الشرعية منظومة متكاملة وليس هادي وسياسته
السبت, 02 فبراير, 2019 - 09:25 صباحاً

عندما نتحدث عن الشرعية، فأننا نتحدث عن منظومة دولة متكاملة، رغم هشاشتها والعراقيل وتعدد جهات الاستهداف والحرب لها، فهي تعمل على النهوض من جديد، وعودة مؤسساتها عقب الانهيار الكبير، والدمار الذي لحقب بالدولة ومؤسساتها، جراء الحرب بسبب الانقلاب الحوثي!!
 
فالشرعية: هي شعب يكافح من أجل البقاء.
 
الشرعية: أولئك المرابطون في الجبهات والثغور، قيادات وضباط وافراد قوات (الجيش الوطني،المقاومة الشعبية، رجال الأمن)، الذين بذلوا ارواحهم ودمائهم واوقاتهم، للدفاع عن الدين والوطن وصون الجمهورية، واسترخصوا كل تضحياتهم فداءً للوطن.
 
الشرعية: كل الاحرار والشرفاء المناضلين والمكافحين في معركة استعادة الوطن، كلاً من المكان الذي هو فيه، والعمل المكلف به، والمهمة الموكلة اليه والمسئول عنها.
 
الشرعية: أولئك النازحون والمهجرون، الذين يحلمون بالعودة الى مناطقهم.
 
الشرعية: قيادات سياسية وعسكرية وحزبية ومدنية وشخصيات اجتماعية وقادات ميدانية، وخلفهم كل احرار وشرفاء اليمن، المناضلين لعودة وطنهم، الباذلون لحماية الثورة والجمهورية  ومكتسباتهما، والثروة والممتلكات العامة والخاصة في الوطن، رغم الضروف الحالية التي يمر بها الوطن.
 
الشرعية: منظومة الرئاسة وحكومتها، المكافحون من أجل النهوض بالبلد، وبناء مؤسسات الوطن من الصفر، بعد انهيار الدولة ومؤسساتها، بسبب انقلاب الحوثيين.
 
الشرعية: أولئك الأحرار والشرفاء والابطال والرجال العظماء، الذين يقبعون خلف اسوار الزنازين، وتحت أقبيات السجون والمعتقلات.
 
الشرعية: رجال مجهولون يعملون بكل طاقاتهم، لخدمة المواطنيين، ومد يد العون والمساعدة للمحتاجين والنازحين والمهجرين والمتضررين من الحرب بسبب الانقلاب.
 
الشرعية: الدعأة والعلماء والمثقفون والناشطون، الذين يساهمون في صناعة ونشر الوعي، بين المجتمع اليمني،  ويعملون على منع العامة من التأثر بالمشروع العقائدي الحوثي، وطمس معالمه وأثره في المناطق المحررة، عقب دحر عصابات الانقلاب.
 
الشرعية: مظلة وطنية كبيرة بحجم الوطن، يقف الاحرار والشرفاء تحت ظلها، يناضلون من أجل استعادة الوطن ومؤسساته، وعودة أمنه واستقراره، وصون كرامة وحرية الشعب، وصون سيادة الوطن.
 
فلا تشخصوا الشرعية، في تلك الشخصيات المسئولين والقيادات الفاسدة والفاشلة، الذين طاب لهم الجلوس تحت سوط الابتزاز الدولي، الخاضعين  لضغوطات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والاقليمي، والصامتين عن الأجندة والمخططات التي تستهدف الوطن وتمس السيادة الوطنية،
ولاأولئك الجبناء والمرتزقة، الذين رهنوا أنفسهم لمصالحهم الشخصية، وباعوا ضمائرهم لشهوات وملذات المناصب والمال، الغارقون في وحل الفساد والنهب للمال العامة، وإهمال الوظيفة العامة.
 
إذن فالشرعية التي يتحدث عنها ويراهن عليها الشعب اليمني، ويضع ثقته فيها وأمله بها كبير لإستعادة الوطن ودحر عصابات سيد كهف مرآن ومليشياته، هم كل احرار وشرفاء الوطن، أولئك الابطال الصامدون  في ميادين الشرف، الثابتون على مبادئهم، في مواقع النازال، المرابطون في خطوط النار على امتداد جبهات القتال ضد الانقلاب، المستمرون في الدفاع عن الدين والوطن والجمهورية، والجنود المجهولون في الوظيفة العامة، الذين يرعون مصالح الناس، ويراقبون الله فيما يفعلون، المكافحون والثابتون على مبادئهم رغم كل الظروف والمعانات والاهمال والتهميش المتعمد، لم يتراجعوا قيد أنملة عن الهدف الذي خرجوا من أجلة منذُ البداية، رغم كثافة سواد سحب الاحباطات، وحجم المؤامراة والاستهداف، الشرعية ليست تلك الاصنام، الذين طاب لهم العيش في الفنادق والقصور خارج الوطن، يتحاشون ويهابون العودة الى ارض الوطن، وإن كانوا قابعين على قمة هرم السلطة، فهذا لا يعني انهم هم الشرعية فقط، وليس هم من يراهن عليهم المواطنيين لإستعادة الوطن، لانهم كانوا وسيظلون جزاءً  من الفشل، واهم احد الاسباب لماوصل اليه الوطن اليوم، فلا نراهن عليهم كثيراً، ولكن نتحرك تحت ظل رأيتهم لانهم آخر ما تبقى لنا من الشرعية، التي يعترف بها المجتمع الدولي والاقليمي وحكومات معظم دول العالم عقب انتفاشة  الانقلاب، لذا نحن مضطرون للعمل والنضال والكفاح تحت ظل رأية شرعيتهم، حتى لا نصبح كـ تلك المليشيات التي نقاتلها منذُ اربعة اعوام، اوكـ تلك المليشيات الاخرى التي تعيش في مناطق سيطرة الشرعية، تعمل خارج سلطتها، وتغرد حيث تكون مصلحة قياداتها، بغض النظر عن الأجندة المشبوهة التي ينفذونها!!

التعليقات