المهرة ومحافظها والتحالف
الاربعاء, 29 مايو, 2019 - 11:22 مساءً

في محافظتي مناطق لم تصلها خدمات الماء منذ سنين رغم توفره وإحاطته بها من جميع الجهات ، تلك المناطق لم يذق ناسها حلقومها الماء بعد إن قامت السلطة المحلية بمده و إنشأ الخزانات ، وأهدرت في سبيل تلك المشاريع ( الخزانات ) الملايين ، والذي يتضح إن اساس خطط لإنشاء هذه الخزانات ليس لأجل أن تفي بالغرض   سواء غاية جني المليارات على حساب آلم هذا المواطن المغلوب على أمره  والذي تكبد عناء. تكاليف  توصيل المياه إلى المنزل ، عبر البوز ، على سبيل المثال ، لا على سبيل الحصر.
 
* منطقة الفتك غرب مديرية حوف عانت بما فيه الكفاية من مشكلة مياه الشرب منذ ما يقارب الخمسة عشر سنة ، إذ نجد عمر هذا المشروع الذي لم يفي بالغرض ، ولا زالت فتك تعاني بسبب ذلك ، ناهيك عن حرمان اامنذقة ذاتها عن خدمة شبكة الإتصالات.
 
* منطقة نشطون والتي سبق وأن تحدثنا عنها في منشور سابق لا زالت تعاني هذه المشكلة إلى اليوم رغم وصول الماء إلى الخزان.!!
 
*مناطق بلحاف الفيدمي - يروب - مونغ ، هي أيضاً تعاني نفس المشكلة
 
الجرح بآلامه يعطيك دروس ، فياترى عن أي نهضة وعن أي تطور يتحدثون البغبغائيون في مواقع التواصل الإجتماعي؟! ، الشعب لم يحصل على أبسط  الخدمات الاساسية ، ألا وهي ( شريان الحياة ) ، و إذا لم يتوفر الماء أنقطعت الحياة ، ربك قال ( وجعلنا من الماء كل شيئاً حي).
 
ولا زالت هناك مناطق أخرى تحمل مثل هذه الأساطيل المجوفة ، مسؤول لم يقدم لديرته و أهله أبسط الخدمات لا يستحق لقب المسؤول ولا حتى تسميته باسمه ، في حال عدم تصحيح الخطأ و التغاظي عن بعض الأمور تكثر المشاكل لتتطور إلى أزمات ومن ثم إلى مصائب.
 
هل من مسعفاً لأُناس أنقطعت بهم السبل؟
 
يا ترى متى يرتوي حلق العاطش؟ ومن يا ترى يسقي الماء ويروي العاطش؟ .
 
ونظراً  لما حدث ويحدث طيلة هذه الفترة وبالتحديد منذ تولى راجح باكريت منصب محافظ لمحافظة (المهرة) ، حيث أن السعودية أو ( التحالف السعودي) لم يكن له وجود على أرض المهرة سوى الإسم فقط ، وبعد تولي باكريت منصب محافظ لهذه المحافظ فتح راجح لها ابواب اراضي المهرة باسم الشرعية والتحالف.  شرعنة الوجود ـ مما فاقم الوضع في الساحة المهرية ، من حينها (التواجد السعودي) تم فرض المعسكرات . وتراكمت المصفحات وتعالت الاصوات ( المؤيدة و المعارضة)  لهذه التصرفات، والتي لم نجد لها سوى مبرر واحد فقط ألا وهو ( أحتلال أرض المهرة) بعباءة الشرعية والتحالف.
 
ليس هذا ما أردت الإشارة إليه وإنما ما نراه من قبل السلطات السعودية باتجاه المهرة من الاعمار الفاشل وخلق تشظي في النسيج الاجتماعي المهري ياتي ذلك مخطط و مدبر له من قبل طرفين لا ثالث لهما ( راجح والتحالف)  فاذا اراد أبناء المهرة التخلص من التحالف السعودي وطرده من أرضهم عليهم أولاً  الخروج والمطالبة باقالة ( باكريت) بعدها لكل حادث حديث. فلو لا راجح لما تواجدت المدرعات على أرض المهرة .
 

التعليقات