من معارك التاريخ
الاربعاء, 27 أبريل, 2016 - 06:22 مساءً

تشمخ هامات جنود الإمارات البواسل، ومعهم الأشقاء من المملكة العربية السعودية والجيش اليمني وهم يسطّرون أروع صفحات البطولة والعز على أرض اليمن في مقارعة الإرهاب، ويكتبون بالدم أسطراً من نار ونور للأجيال المقبلة ، كي تتعلم كيف يكون البأس والعزيمة عندما تتم تلبية الواجب ، دفاعاً عن حياض الأمة والأوطان في مواجهة البغي والعدوان والتكفير.
 
في المعارك المؤزّرة التي خاضتها وتخوضها قوات التحالف العربي في جنوب اليمن، على سواحل حضرموت ومحافظة أبين وفي كل مواقع تواجد التنظيمات الإرهابية ، تتوالى الشواهد والبراهين لتؤكد عزماً لا يلين وإرادة صلبة وقراراً حاسماً نهائياً أن لا مكان للإرهاب على أرضنا، ولا محل لأباطيل وأكاذيب جماعات من الهمج تسعى لاختطاف ديننا الحنيف، وتشويه معانيه ومقاصده، وتمارس تحت رايته أبشع أشكال التوحّش والاعتداء على الحرمات واستباحة حياة البشر، وانتهاك أبسط حقوق الإنسان.
 
كانت معركة تحرير مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، ومن قبل معركة تحرير زنجبار عاصمة محافظة أبين، من المعارك الفاصلة ضد الضلال والتكفير والإرهاب، وتفتح الأبواب على مصاريعها لاجتثاث هذه الآفة الخبيثة التي تكاد تفتك بجسد الأمة ، وتحيلها إلى جثة مرمية على هامش التاريخ والحضارة البشرية.
 
كل أبناء الأمة العربية والإسلامية يتابعون الانتصارات التي يسجلها جنود الإمارات وقوات التحالف العربي على قوى الإرهاب التي تتهاوى بالمئات، ويتضرعون إلى الله أن يمنحهم القوة والعزيمة وشدة البأس كي يتمكنوا من تطهير أرض اليمن من دنس هؤلاء الذين حلّوا على أرضنا على حين غرة ، محمّلين بأثقال من الغلو والافتراء والتكفير ليست من ديننا أو طبيعتنا أو سلوكاتنا ومناهجنا.
 
عاصفة الحزم لم تنته بعد، هي بدأت للتو، بعد أن استكملت المرحلة الأولى لاستعادة الشرعية..وهذه المعارك ضد الإرهاب في أنحاء اليمن هي الفصل الختامي لاسترداد اليمن من بين براثن الذين اختطفوا بعض مناطقه باسم الدين ، وحوّلوها إلى ساحات للقتل والخراب ومعقل للجاهلية.
 
سيعود اليمن حراً سعيداً، تسوده المحبة والود والإخاء والتسامح وتظلله الحكمة المعهودة، وسيعود جزءاً من أمته ومحيطه يحظى بالرعاية والحماية، وتعيد الأيادي العربية الحانية وسواعد أبنائه ما تهدم وما لحق به من خراب.
 
..ولكم يا جنود الإمارات والقوات الشقيقة الأخرى كل آيات الفخر والاعتزاز، وننحني أمامكم إجلالاً وتقديراً لكل عطاءاتكم وتضحياتكم لأنكم ترفعون رأس وطنكم وأمتكم، وتعيدون أمجاد أجدادكم وأنتم ترفعون بيارق النصر على الإرهاب.
 
 
 

التعليقات