نجيب غلاب

نجيب غلاب

رئيس مركز الجزيرة للدراسات

كل الكتابات
شبق الحوثية السلطوي
السبت, 30 أبريل, 2016 - 04:35 مساءً

الحوثية لم تتمكن من الحكم وإنما فرضت تحكم طغياني بالسلاح لم ينتج شيء غير الحرب وبناء مافيا النهب وامتصاص دم الدولة والمجتمع وهدم ممنهج لمنجزات كانت كفيلة بالتأسيس لانتقال جديد ينجز تغيير جذري ، ومازالت مصرة على شرعنت طغيانها عبر التلاعب والخداع ولبس الاقنعة واحتراف الدجل والادعاء، ولم تتعظ من فشلها وعجزها والخراب الذي نشرته في كل مكان وصلت اليه.
 
تركز على توقف الطيران وتثبيت جذور طغيانها من خلال المشاورات، ومصرة على تحييد التحالف العربي والمنظومة الدولية الداعمة للشرعية للتفرغ لفرض طغيانها وتحكمها واستمرار اخضاع المجتمع لقبول سلطتها المفترسة والمتوحشة. بل انها تطمح بإن يتم تمويلها لانقاذها من السقوط المريع ومن ثورة الشعب القادمة.
 
تريد ان تبني شراكة لجعل طغيانها القادم حاسما، هي بنية حربية سرطانية تتعامل مع الدولة كجسد لانعاش شبقها السلطوي وتطمح الى التفرغ لإدارة حروب داخلية لاذلال وإخضاع الشعب وهي لا تدرك الواقع ومتغيراته، فحتى لو تفرغة لإدارة الحروب الداخلية حروب الإخضاع فإنها تقود البلاد الى الانهيار الشامل، ولن تتمكن من الحكم في ظل الانهيار الاقتصادي الذي أنتجه انقلابها، وافلاس الدولة مسألة وقت، ولا تهتم بهدم كل ما أسست له الجمهورية فهذا الامر كفيل ببناء سلطة طغيانية مكثفة لاستعباد الناس واذلالهم بالميليشيات التي سينظم اليها أفاكين ولصوص ومجرمين وجوعى وهذا سيدخل المجتمع حالة الفتنة والحرب الدائمة.
 
لن تنجو الحوثية أيا كانت مخططاتها ما لم ترضخ لإرادة القوى الجمهورية وتعيد تأهيل نفسها فالقوى المناهضة للحوثية وهي كتل شعبية تمثل الغالبية العظمى من أبناء الشعب لن ترضخ ولن تقبل سيطرتها وستستمر المقاومة ولن تتوقف حتى يعود الحق الصحابة ويحاسب المجرم.
 
وأي شرعنة للانقلاب وتمييع مقررات مجلس الأمن ليس الا اعتداء على حقوق اغلب الشعب اليمني وشرعنة للطغيان والجريمة وتفجير للارهاب في كل جغرافيا اليمن، فالطغيان الحوثي وكهنوته الاصولي لن يقيم دولة ولا بالحد الأدنى بل سلطة افتراس ضد السلام والأمن والحريّة والعدالة.
 
المجتمع الدولي والاقليمي امام مسئولية إنسانية ، فالشعب اليمني ودولته مع الانقلاب أشبه بفريسة لجوعى للدم والثروة والتحكم الطغياني على أساس كهنوتي، هي مسئولية اخلاقية اولا وسياسية وأمنية ثانيا واقتصادية ثالثا. هي عملية تحرير من اجل الانسان وتمكين الشعب من تقرير مصيرة من هذا الاحتلال الداخلي والاستعمار المتوحش من قبل أقلية طغيانية متوحشة.
من صفحته على فيس بك

التعليقات