لاحظوا ما جرى في ليبيا، حفتر مدعوم بالمرتزقة الروس والأفارقة، والطيران والسلاح الإماراتي والمصري، كان مسيطر على كل ليبيا، تبقى له عدد من الشوارع داخل العاصمة طرابلس ومدينة مصراته فقط ليلعن دولته العسكرية..
 
غادر رئيس الحكومة الشرعية هناك فائز السراج عبر البحر لعمل اتفاقية عسكرية مع تركيا، ارسلت الأخيرة بموجب الاتفاق طيرانها المسير ودعمها اللوجستي وتم تحرير كل الغرب الليبي خلال أقل من 6 أشهر فقط، لم تقتل مدني واحد ولم تقصف مدرسة ولا جسر ولم تغلق منفذ.. ركز التدخل على قطع الإمدادات على قوات حفتر حتى تم إعادته إلى مشارف الهلال النفطي..
 
لتحافظ على وحدة البلاد يتوجب على الحكومة الشرعية هناك أن تفرض سيطرتها على كل التراب الليبي وهو أمر ممكن جدا، لكن تحالف الشر في اليمن محرج إخلاقيا وسياسيا أن تنتصر تركيا لشرعية ليبيا وهو يخطط لأمر أخر في اليمن..
 
فأرسلوا المليارات للسيسي ليهدد الحكومة الشرعية الليبية أن مدينة سرت خط أحمر رغم أنها تبعد 1000 كيلو متر على الحدود المصرية.. وهو ما يعني استمرار الصراع وتقسيم ليبيا رسميا كما هو مخططهم الجاري في اليمن.. وعندما تسأل ما مصلحة هذه الدول الخليجية وهي غنية وثرية ولا تحتاج لثروات الآخرين، الإجابة ببساطة: أنهم مجرد أدوات مدفوعين لخدمات أجندة استعمارية ومخططات تستهدف الوطن العربي وشعوب المنطقة..
 
فلا يضحكوا عليكم بالحديث عن المخططات العثمانية والإخوانية، تركيا دولة ديمقراطية تحترم نفسها وتحترم اتفاقياتها مع الآخرين ولديها معارضة وصحافة تحاسبها. كما أنها تعمل على تحقيق مصالحها بالطرق القانونية المشروعة وهذا ما أرده اليمنيين من تحالف الخديعة والخيانة..