مأرب خلطت الاوراق
الجمعة, 19 فبراير, 2021 - 12:22 صباحاً

لقد فشل الحوثي ،في إنجاز مهمة اسقاط مارب ،في الوقت الذي حدده له المجتمع الدولي، والاقليمي ،والمنظمات الأمميه، مما تسبب لهم بإحراج كبير، فضطروا للخروج بإدانات لهجومه النازي الاخير على مارب، والمطالبة بعودة الى الحل السياسي ،ووقف الحرب ،لايوجد ما يثير قلقهم، ومخاوفهم، على سلامة المدنيين في مارب، ولكن استنزاف قوات الحوثي في مارب، و إنتهت المدة المحددة له من قبلهم، بعد ان شارفت الاسبوعين على الانتهاء، ولم يحقق التقدم المتفق عليه.
 
بلاشك ولا ريب، ان الوقت الذي منحه المجتمع الدولي، والاقليمي للحوثي، لإسقاط مارب اصبح ضيق جداً عليه ،ولم يحرز الحوثي الانجاز المطلوب، و التقدم الملموس، وفشل في تنفيذ المهمه الموكلة اليه، ولذا تسبب بإحراج كبير  لداعميه، وبخيبة أمل كبيره لهم ايضاً ، فقد خسروا الرهان بسبب فشل الحوثي وعجزه، مما استدعاهم الى خروج بتنديدات ،وقلق اممي، واقليمي، ودولي على المدنيين في مارب، رغم الصمت على قصف الحوثي للمدنيين ،والنازحين، بصواريخ بالستيه على مدى اسبوعين، وهجومه البربري الكبير على مارب، قبل ان تتصدى لهم رجال القبائل الماربيه، والجيش الوطني، وكافة الاحرار الذين توافدوا الى مارب، لرفد جبهاتها ،وتعزيز اخوانهم، في معركة الجمهورية،و المصيريه.
 
قد يمثل فشل الحوثي لإسقاط مارب، انتكاسة كبيره لرعاة وداعمي هذا الهجوم، البربري، النازي، وخيبة أمل لهم ،تضاف الى رصيده السابق، و لكن هذه ليست الأهم،  ولا تساوي دمعة أم، زج الحوثي بأبنها،  في معركة الأجندة الدوليه الخبيثه، ولا تعرف مصيره، اوحسرة زوجه واطفال فقدوا عائلهم الوحيد، او حزن أب اخذ الحوثيين ولده، ليقاتل امريكا واسرائيل في صحاري مارب، وجبال صرواح، ومراد.
 
نعم لم تعود حشود الحوثي من جبهات مأرب إلا بعض الجثث ،او الاشلاء، لقد ابتلعتهم صحاري مارب ،وتاهوا في جبالها، وبات بعضهم طعام لنسورها كل تلك الحشود من المغرر بهم ،المجبرين على خوض المعركه، والقتال في صف الحوثي هم  مدنيين ايضاً ،جندهم اجبارياً ومصيرهم اما الموت  اوالاسر وقليلً من المحظوضين تمكنوا من تسليم انفسهم، لقوات الشرعيه، ورجال القبائل، لينجوا من الموت اثناء المواجهه او تصفية الحوثيين لهم بتهمة الخيانة و الفرار.
 
لقد زج الحوثي بالمدنيين الابرياء، الذين لا ناقة لهم ولا جمل في معركته الخاسره، ولاقناعة لديهم بجرائمه البشعه، وإنتهاكاته وممارساته القمعية، وحربه الارهابيه، وهجومه البربري على مارب، مستهدفاً المدنيين والنازحين والمهجرين، الذين هربوا اليها من بطشه، وإجرامه، وممارساته القمعيه والعنصريه، عبر عناصره المليشاويه.
 
استخدم الحوثي المدنيين، في مناطق سيطرته،  في هجومه النازي البربري الارهابي الاخير على مارب، ضد المدنيين ،والنازحين،والمهجرين، الذين يسكنوا مارب، لقد جند المدنيين والاطفال في مناطق سيطرته ،وجعلهم وقوداً لتسيير معركته العسكريه، و حطب تلفحها نيران الحرب لتنفيذ مهمته الدوليه، الموكلة اليه ،من قوى عالميه لها اطماعها، وأجندتها وحسابات وفق مصالحها في اليمن.
 

التعليقات