مخيف
الاربعاء, 06 أكتوبر, 2021 - 05:49 مساءً

لا استبعد أن خذلان التحالف لمأرب وشبوة، وترك الحوثي يهجم على المدينتين بضراوة، الهجمة تلوى الأخرى؛ هو ظمن المخطط الكبير الرامي لتدمير بُنية هذا البلد ومقدراته الاستراتيجية..
 
سيتركون الحوثي يسيطر على منشآت النفط والغاز، في مدينة أو كلتا المدينتين، ثم ستفتتح شهية طيران التحالف لتطهير المدن من " الحوثين أذناب إيران" وسيعود المالكي، لمؤتمراته الصحفية، موضحاً بالصور الحية ضرب طائراته لأذناب إيران وهم يتمركزون في منشأة بلحاف. وقد ينجحون في إخراج أذناب إيران من المدينتين، ولكن في اللحظة التي ستنتهي حياة آخر مورد اقتصادي لهذا الشعب.
 
الذي يقودنا لهذا الاحتمال، هو سلوك التحالف في بداية الحرب، كان يقوم بضرب جسرٍ ما، وهو يعلم أن الحوثي، سيقوم بعد الضربة مباشرة بجلب حرارة لتشق طريق آخر بالقرب من الجسر المضروب. ثم يترك الحوثي يمر بسلام من ذلك المكان..!!
 
ولا استبعد أيضاً، أن ما يجري هو، المشهد الأخير من المسلسل اليمني الدامي: تسليم الشمال للحوثي والجنوب للإنتقالي.
 
ثم الانسحاب وترك اليمنيين أمام أمر واقع الجماعتين المليشاويتين، ليؤولوا في نهاية مطافهم الكارثي، إلى ماهو أسوأ من كل هزائمهم على مر التاريخ: إما حرب أهلية شاملة أو قهر وإذلال طويل المدى.
 

التعليقات