في اتفاقات جانبية في سلطنة عمان مع الحوثيين رعتها الأمم المتحدة بعيدا عن ضجيج مهرجان الرياض ..
تمت فيه الاستجابة الحرفية لمطالب الحوثيين الذين يمطرون العمق السعودي والإماراتي بمقذوفات متنوعة ..
وتمثلت الاستجابة بوقف القصف المتبادل ..وفتح فوري لمطار صنعاء وميناء الحديدة دون تأجيل ..
وحينما تمت الإشارة إلى فتح طرق تعز تم ربط ذلك بحضور مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة وتشكيل فريق ارتباط لإنجاز المهمة (ياحماري لاتموت)..
وهو ما يعني أن الحوثيين حصلوا على مرادهم ولن يستجيبوا لأي تفاصيل أخرى في موضوعات لا تحقق مصالحهم ..
وليس ثمة ضمانات والتزامات تجبرهم على تنفيذ ذلك ..
ومن المبكر جدا الحديث عن فتح منافذ لتعز أو رفع حصار دول التحالف عن موانئ ومطارات المناطق المحررة المأمون جانبها من أي تهديد تجاه دول التحالف ..
والمسؤول المباشر عن هذه الجريمة هي السلطة الشرعية والأحزاب الداعمة لها والتي قبلت تنفيذ الاتفاق لصالح الحوثيين دون ضمانات ودون اعتراض على استمرار حصار تعز من الطرفين من دول التحالف غربا ومن الحوثيين شمالا وشرقا .. او استمرار الحشد باتجاه مارب .. أو اشتراط تنفيذ متزامن لكل بنود الاتفاق ..
اليوم تعز وعموم المناطق المحررة بحاجة إلى رجال دولة يقررون مالذي يجب فعله !!! ..
الجيش الذي بدون سلاح ..عليه صناعة سلاحه محليا .. دون استجداء الدعم من أي طرف دولي ..
مخرجات كلية الهندسة في جامعة تعز والجامعات اليمنية قادرون على صناعة وتطوير طائرات وصواريخ مسيرة كأسلحة دفاعية وهجومية لانتزاع الحقوق ..
ومالم يتم اتخاذ مثل هذه التدابير فإن اليمن دولة وشعبا سيتم تسليمها للحوثيين بتواطؤ اقليمي ودولي ..
الحقوق تنتزع ولا تستجدى ..
ومن حضر مهرجان الرياض ليسو أكثر من مهرجين وفي نظر الشعب اليمني مجرد عملاء ..
ولو كان فيهم ذرة وطنية لامتنعوا بشكل فردي عن الحضور كما فعل البعض تعبيرا عن الرفض لسياسة السعودية المشبوهة والعدائية تجاه اليمنيين والدولة اليمنية ..
وهذا الموقف كفيل بتغيير السياسة وإعادة النظر الجادة في علاقة متوازنة مع اليمن دولة وشعبا ..
لكن الاسترخاص الذي تمارسه الحكومة والأحزاب وجوقة المرتزقة لحساب السعودية على حساب المصالح اليمنية العليا منح السعودية والإمارات جرأة في التمادي لمزيد من الإذلال والاحتقار لليمن ..
وسنفيق بعد سنوات من الحرب والدمار على تغيير جذري في العقل الإجتماعي الكسيح وتفتيت الجغرافيا والجمهورية الى كنتونات تحارب نفسها لصالح الكفيل..
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك