‏علاقة المبعوث الأممي  ..بأطراف الصراع اليمني
السبت, 06 أغسطس, 2022 - 04:10 مساءً

لاشك ان منظمة الأمم المتحدة، شريك اساسي للحوثي، في كل الجرائم والإنتهاكات التي يرتكبها ضد الشعب اليمني، وامريكا الراعي الرسمي،  لهذه الحرب الغاشمة، وبيدها قرار وإدارة التنفيذ ، كل هذا يبدو واضحاً ،من خلال استمرار ممارسات  الضغوطات، والابتزاز السياسي، الذي تتعرض له الشرعية، لإجبارها تبقى الطرف الذي يقدم التنازلات، حتى لولم تأخذ شيئاً بالمقابل، وكأنها الطرف المهزوم، والحلقة الاضعف في الصراع.
 
لم تكن الشرعية ضعيفه ، كما يتصورها البعض،  أقصد كمنظومة مكتملة من الأحرار والشرفاء والقيادات الميدانية  الذين أبدوا مواقف وطنية مشرفة وأنحازوا لصف الوطن، والجمهورية، يقفون مع الشعب اليمني بثبات على مبادئهم، وليس أؤلئك القيادات الصنمية التي تدير البلد عن بعد ،من عاصمة الخذلان الرياض، او التكوكتيل الجديد، الذين يشعرون أنهم خدماً لأجندة التحالف، الذي فرضهم على الشعب ، ويستمدون شرعيتهم من بريمر اليمن محمد آل جابر وليس من قضيتهم العادلة.
 
كلنا نعلم جيداً ، ان الهدنة هدية المجتمع الدولي للحوثيين ،وفي كل مرة تنجح الامم المتحده في فرض هدنة ، وإلزام الشرعية بتنفيذها.
 
نقدر حجم الضغوطات التي تمارس ضد الشرعية، ونتفهم موقفهم الضعيف ،بسبب خذلان الحلفاء ، لكن نريد أن نفهم لماذا لا يؤمنون بمبدأ المفاوضة، ليأخذ شيء مقابل الشيء الذي يعطونة ؟
 
ألأ يخشون غضب الشعب، ولعنة التاريخ، طالما لا تهمهم خيانة الوطن ،والقسم ،والمبادئ الجمهورية ، ام يظنون المواطنين حمقاء ، لايفهموا تنازل الشرعية، ورضوخها ،مقابل لاشيء ،وماجدوى جلوسهم على طاولة المفاوضات، إذا لم يعودوا بشيء ،مقابل المكاسب التي يحصل عليها الحوثي؟
 
فقط تصريح واحد، من قبل الشرعية، بقرار  وقف المفاوضات مع الحوثي، وعدم استقبال المبعوث الأممي، حتى يقدم الحوثي تنازلات مماثلة لما تقدمه الشرعية، وعلى المبعوث اقناع الحوثيين ،بإعطاء الشرعية تنازلات، مقابل المطالب التي سيحققها، وبدون تقديم الحوثي لأي بادرة حسن النية،  لاداعي للمفاوضات، والمبعوثين، والتدخل الأممي ،في ملف القضية اليمنية، طالما والتنازلات من طرف الشرعية فقط، والحوثي هو من يفرض إرادة ، بدعم المجتمع الدولي ووساطة المبعوثين.
 
لماذا إذاً كل هذه التضحيات، طالما والشرعية هي من تقدم كل التنازلات للحوثي، بلا مقابل وبدون ثمن ؟
ثمانية اعوام من الحرب، والمؤامرة، والاستهداف لليمن، وأمنة، واستقراره، كان عنوانها دعم الشرعية،  لدحر المليشيات الانقلابية ، و إستعادة الدولة بكافة مؤسساتها، وليس للمارسة الضغوطات على الشرعية، وممارسة الابتزاز السياسي، والحرب الاقتصادية  عليها ،ورفع نسبة معانات المواطنين، لكي تقدم الشرعية التنازلات تلو التنازلات للحوثيين بدون مقابل.
 
لا أدري ماذا تعني المفاوضات بالنسبة للشرعية!! اوماهو مفهومهم المفاوضات لديهم؟ طالما يعطون كل شيء ،ولا يأخذون شيء، وإن دورهم في الحضور ضيوف شرف على خشبة مسرح المجتمع الدولي، في مسرحية المفاوضات، التي يساعد في أخراجها المبعوثيين؟
 

التعليقات