الشراكة المرفوضة
الجمعة, 15 يوليو, 2016 - 08:28 مساءً

على مدى أكثر من شهرين من مباحثات السلام اليمنية في الكويت، والانقلابيون يراوغون ويماطلون، وهدفهم فقط استغلال ما يتحلى به وفد الحكومة الشرعية من مرونة وصبر كبير، ومحاولة كسب الوقت وإطالة أمد الأزمة، والتمدد الميداني على الأرض، وشرعنة الانقلاب الذي قاموا به ضد الشرعية الدستورية التي أجمع العالم على الاعتراف بها والوقوف إلى جانبها.

وكذلك الالتفاف على كافة المرجعيات التي سبق وأن تم الاتفاق عليها، من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن الدولي، وعلى رأسها القرار (2216).

ويحاولون الآن ممارسة الضغوط لفرض وجودهم في السلطة ضمن حكومة ائتلافية، وهو الأمر المرفوض تماماً بعد كل الجرائم التي ارتكبوها في حق الشعب والوطن، وبعد انكشاف عمالتهم لإيران وولائهم لها.

وقد أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أنه لن يقبل بتشكيل حكومة شراكة مع الانقلابيين، وهدد بمقاطعة محادثات السلام في الكويت إذا حاولت أي جهة فرض هذا الأمر، متوعداً الانقلابيين بمواصلة الشرعية الصمود سياسياً وعسكرياً، كما لفت إلى خطورة المشروع الإيراني الذي يريد اليمن دولة تابعة له عبر الميليشيات الانقلابية.

لن يقبل اليمنيون أن يكون اليمن تابعاً لطهران، ولن يقبل أحد بهيمنة إيران على باب المندب، وعلى الرغم من أن أحدهم تبجح قبل فترة بأن صنعاء هي رابع عاصمة عربية أضحت بيد إيران، فإن واقع الحال يشير إلى أن هزيمة الانقلابيين وتحرير صنعاء بات قريباً جداً.
 

التعليقات