اليمن الجديد
الاربعاء, 08 فبراير, 2017 - 06:32 مساءً

جسد الانتصار الميداني المتمثل بتحرير مدينة المخا اليمنية، وتطهيرها من فلول الانقلابيين وجماعة المخلوع صالح، الكفاءة العالية التي اتسمت بها قوات الشرعية والتحالف العربي. كما كشفت أوضاع المدينة الخراب الذي ألحقه المتمردون بالمباني وبمرافق البنية الأساسية للمدينة، وصنوف النهب والتدمير الممنهج التي قامت بها فلول الميليشيات الانقلابية.
 
وبالتزامن مع هذا الانتصار، حدد الرئيس اليمني عبدربه منصور خلال زيارة قام بها إلى جزيرة سقطرى، أمس، ملامح الحل السياسي لليمن كما يريده اليمنيون، وبما يرتقي إلى مستوى التضحيات التي بذلت لتحرير البلاد من قوى الشر لأجل عودة «اليمن السعيد». واليمن بطبعه وطبيعة حاله لا يمكن أن يكون سعيداً إلا تحت خيمة عروبته واستقلاله الوطني.
 
من هنا، فإن كلام هادي الحاسم والقاطع بأنه لن يتم تسليم اليمن للانقلابيين، وإن إيران لن تحكم اليمن مهما كلف ذلك، يعني ألا تفريط بهوية اليمن العربية والإسلامية. فاليمن الذي عبر عنه الرئيس الشرعي للبلاد ومعه غالبية الشعب اليمني هو اليمن العربي الذي لا تعبث فيه أصابع إيران وأدواتها، وهو الهدف الذي قدمت لأجله أزكى الدماء وأغلاها.
 
وقد عبر هادي عما يجول في خاطر كل يمني وعربي ومسلم حر، فإنه ينطق باسم خيرة الرجال والشباب الذين قدّموا أرواحهم في كل بقاع اليمن الذي يقترب شيئاً فشيئاً من شواطئ حرّيته، ليكون يمن العدالة والمساواة والمواطنة، اليمن الذي لا أدوات ولا أجندات غير عربية فيه.

افتتاحية صحيفة البيان الاماراتية اليوم الاربعاء 8 فبراير/شباط

التعليقات