مقال بموقع بريطاني: أين تقف كامالا هاريس مرشحة بايدن من قضايا الشرق الأوسط؟
- الجزيرة نت الاربعاء, 12 أغسطس, 2020 - 11:55 مساءً
مقال بموقع بريطاني: أين تقف كامالا هاريس مرشحة بايدن من قضايا الشرق الأوسط؟

[ مرشح الرئاسة الديمقراطي جو بايدن وبجانبه السيناتور كامالا هاريس (رويترز) ]

في تعليقه على اختيار المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية جو بايدن السيناتور كامالا هاريس نائبة له في سباق الرئاسة المقرر في نوفمبر/تشرين الثاني، تساءل الكاتب على حرب: أين تقف مرشحة بايدن من قضايا الشرق الأوسط؟

 

وأشار الكاتب في مقاله بموقع ميدل إيست آي (Middle East Eye) إلى أن الدستور لا يمنح نائب الرئيس سلطة كبيرة بخلاف القدرة على الإدلاء بصوت بات في مجلس الشيوخ، وأن المسؤولية الرئيسية لنائب الرئيس هي تولي الرئاسة في حالة فراغ مفاجئ في المكتب البيضاوي.

 

لكن كونهم قريبين جدا من صميم العمل يمكن لنواب الرؤساء تشكيل أدوار جوهرية لأنفسهم. فهذا مايك بنس يقود فريق العمل المعني بفيروس كورونا في إدارة ترامب. وقبله أشرف بايدن على خطة الرئيس السابق باراك أوباما لسحب آلاف القوات من العراق. وديك تشيني كان يدير البيت الأبيض في عهد جورج دبليو بوش.

 

واستدرك الكاتب بأن بايدن (77 عاما) سيصبح أكبر رئيس أميركي إذا فاز بانتخابات نوفمبر/تشرين الثاني، ولذا فإن نائبته هاريس من المرجح أن تلعب دورا نشطا في الحكومة. علاوة على ذلك فإن منصب نائب الرئيس سيجعلها في وضع متميز في السعي للوصول إلى الرئاسة بنفسها في المستقبل.

 

ومن المتوقع أن تلغي إدارة بايدن بعض تحركات (الرئيس) دونالد ترامب في الشرق الأوسط، وقد تقع بعض مسؤوليات السياسة الخارجية على عاتق هاريس كنائب للرئيس.

 

وفي تعريفه لها ذكر الكاتب أن هاريس تصف نفسها بأنها تقدمية لكنها تعرضت لبعض الانتقادات من اليسار بسبب سجلها كمدعية عامة. ولخص موقفها من قضايا الشرق الأوسط.

 

إيران

 

تدعم هاريس الاتفاق النووي مع طهران، وقد وبخت ترامب عام 2018 لانسحابه من الاتفاق النووي متعدد الأطراف. وقالت في بيان بعد انسحاب ترامب من الاتفاق "قرار اليوم بانتهاك الاتفاق النووي الإيراني يهدد أمننا القومي ويعزلنا عن أقرب حلفائنا".

 

أوائل عام 2020، بعد الغارة الأميركية التي قتلت الجنرال الإيراني قاسم سليماني شاركت في رعاية تشريع يهدف إلى منع استخدام أموال وزارة الدفاع (البنتاغون) في عمل عسكري ضد إيران، في محاولة لتجنب الحرب مع الجمهورية الإسلامية. وقالت حينها "لا شك، سليماني كان عدوا للولايات المتحدة، لكن تصرفات ترامب زادت من تأجيج التوترات وزعزعت استقرار المنطقة. ومن الضروري أن يأخذ الكونغرس مسؤوليته الدستورية على محمل الجد ويعمل على تهدئة الوضع".

 

إسرائيل

 

وفيما يتعلق بفلسطين وإسرائيل كانت هاريس من أشد المؤيدين للأخيرة. فبعد أشهر من أداء اليمين الدستورية في مجلس الشيوخ عام 2017 ألقت خطابا في لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية، اللوبي الأميركي الموالي لإسرائيل "أيباك" (AIPAC) واصفة العلاقة بين الطرفين بأنها "منيعة" وقالت "ينبغي ألا تكون إسرائيل قضية حزبية على الإطلاق. وطالما أنني عضو بمجلس الشيوخ عن الولايات المتحدة سأفعل كل ما في سلطتي لضمان الدعم الواسع والحزبي لأمن إسرائيل وحقها في الدفاع عن النفس".

 

وأضاف المقال أن أحد الإجراءات التشريعية الأولى التي اتخذتها هاريس كعضو بمجلس الشيوخ هو المشاركة في رعاية مشروع قانون يعترض على قرار مجلس الأمن الأممي الذي أدان المستوطنات في الضفة الغربية والقدس المحتلة. وكانت إدارة أوباما وبايدن قد سمحت بتمرير هذا القرار واختارت عدم استخدام حق النقض قبل أشهر.

 

وأشار إلى أنه عندما سألتها صحيفة نيويورك تايمز العام الماضي عما إذا كانت تعتقد أن إسرائيل تفي بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان، قالت هاريس "بشكل عام، نعم".

 

أوائل 2019 كانت واحدة من 23 ديمقراطيا صوتوا ضد مشروع قانون شجع الولايات الأميركية على تقييد الحق في مقاطعة إسرائيل. ومثل معظم الديمقراطيين أعربت عن معارضتها لخطط الحكومة الإسرائيلية لضم أجزاء من الضفة الغربية، واصفة الخطوة بأنها عمل "أحادي" يضر بإسرائيل.

 

وكتبت هاريس في رسالة إلى ترامب في يونيو/حزيران "دعمي ثابت لأمن إسرائيل ولمذكرة التفاهم البالغة قيمتها 38 مليار دولار لمدة عشر سنوات".

 

وأضافت "في ضوء هذا الدعم أشعر بقلق عميق إزاء تحذيرات بعض أبرز قادة الدفاع والاستخبارات الإسرائيليين السابقين بشأن الضم الذي يعتقدون أنه قد يؤدي إلى صراع خطير وانهيار إضافي للتعاون الأمني مع قوات الأمن الفلسطينية، وتشويش العلاقات السلمية بين إسرائيل وجاريها الأردن ومصر".

 

السعودية

 

منذ أن احتضن ترامب بالكامل العائلة المالكة السعودية بعد دخوله البيت الأبيض، انتقد معظم الديمقراطيين ومنهم هاريس علاقات واشنطن بالرياض.

 

وبعد مقتل جمال خاشقجي بأيدي عملاء الحكومة السعودية عام 2018 انضمت إلى زملائها الديمقراطيين في إدانة الرياض، والمطالبة بإجابات من إدارة ترامب.

 

عام 2019 صوتت أيضا لصالح قرارات لإنهاء الدعم الأميركي للحرب التي تقودها السعودية باليمن، ومنع بيع الأسلحة للمملكة. وتم تمرير كلا الإجراءين في الكونغرس لكن ترامب رفضهما. وقالت وقتها "ما يحدث في اليمن مدمر. العام الماضي قتلت الحرب ما معدله مئة مدني أسبوعيا، وآلاف الأطفال ماتوا جوعا، ويجب على الكونغرس اتخاذ موقف".

 

وأضافت "لكننا بحاجة إلى إعادة تقييم علاقتنا بشكل أساسي مع السعودية باستخدام نفوذنا للدفاع عن القيم والمصالح الأميركية".


التعليقات