اعترف الرئيس الأرميني أرمين سركيسيان، بوجود مقاتلين أجانب بين القوات الأرمنية، في الصراع الحدودي بإقليم ناغورني قره باغ.
جاء ذلك في تصريحات متلفزة بثتها فضائية "الجزيرة" القطرية، مساء الخميس.
واعتبر سركيسيان أن وجود مقاتلين أجانب من الأرمن بين قواته "أمرا طبيعيا" في الصراع المسلح مع أذربيجان على إقليم ناغورني قره باغ الحدودي.
وقال: "من حق أي أرميني أن يقاتل إلى جانب أرمينيا، لا عيب في أن يساعد الأرمن أشقاءهم".
ويدين مجلس الأمن الدولي، تدفق المقاتلين الأجانب في مناطق النزاع بالعالم، باعتباره أحد أبرز مهددات الأمن والسلم الدوليين، وفق قراري "2178" لعام 2014، و"2396" لعام 2017.
فيما أعرب الرئيس الأرميني عن استعداده لقبول وساطة روسيا للحوار، "شريطة إيقاف التصعيد العسكري من قبل أذربيجان"، مؤكدا وجود اتصالات يومية بين أرمينيا وروسيا بشأن الأمر.
وبشأن معاهدة الأمن المشتركة بين روسيا وأرمينيا، أكد أن بلاده عضوة في معاهدة الأمن الجماعي، لكنها حتى اللحظة تحتفظ بحقها في طلب التدخل، وتأمل في الوقت ذاته أن توقف أذربيجان الحرب، وإذا لم يتوقف التصعيد فستضطر بلاده لطلب التدخل.
ومنذ عام 1992 تحتل أرمينيا نحو 20 بالمئة من الأراضي الأذربيجانية، التي تضم إقليم "قره باغ" (يتكون من 5 محافظات)، و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي "آغدام" و"فضولي".
وتتواصل اشتباكات على خط الجبهة بين البلدين، منذ الأحد، إثر إطلاق الجيش الأرميني النار بكثافة على مواقع سكنية في قرى أذربيجانية، ما أوقع خسائر بين المدنيين، وألحق دمارا كبيرا بالبنية التحتية المدنية، بحسب وزارة الدفاع الأذربيجانية.