بعد عودته للبيت الأبيض.. ترامب يحشد وتويتر وفيسبوك يحذفان تغريدات له وكورونا يصيب أحد مرافقيه
- الجزيرة نت الاربعاء, 07 أكتوبر, 2020 - 12:13 صباحاً
بعد عودته للبيت الأبيض.. ترامب يحشد وتويتر وفيسبوك يحذفان تغريدات له وكورونا يصيب أحد مرافقيه

رغم خروجه من المستشفى، ما زالت الحالة الصحية للرئيس الأميركي دونالد ترامب وتداعيات إصابته بالفيروس تثير الكثير من اللغط في الولايات المتحدة، في حين يؤكد هو أنه بصحة جيدة، ويتطلع لمناظره منافسه الديمقراطي جو بايدن.

 

ونقلت "فوكس نيوز" عن البيت الأبيض أن وضع الرئيس دونالد ترامب يتحسن بشكل كبير وبسرعة، لكنه لم يتجاوز بعد مرحلة الخطر.

 

من جهته، أكد طبيب ترامب أنه في حالة جيدة للغاية، وأنه لا يشكو من ظهور أي أعراض لإصابته بفيروس كورونا، وأن مستوى الأكسجين يتراوح بين 95 و97.

 

وكان ترامب عاد إلى البيت الأبيض بعد 4 أيام قضاها في مستشفى "والتر ريد" العسكري للعلاج من فيروس كورونا.

 

ورغم أن أطباءه قالوا إنه لم يتجاوز بعد مرحلة الخطر، فقد ظهر ترامب من دون ارتداء الكمامة.

 

وفي تطور آخر، نقلت شبكة "سي إن إن" (CNN) الأميركية -عن مصدر وصفته بالمطلع- ثبوت إصابة موظف واحد على الأقل، من العناصر العسكرية المكلفة مباشرة بمرافقة الرئيس الأميركي بفيروس كورونا.

 

كما أعلنت شبكة "سي إن إن" دخول رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي ومسؤولين آخرين الحجر الصحي؛ إثر إصابة مسؤول كبير في خفر السواحل الأميركي بكورونا.

 

من جهتها، شبهت صحيفة نيويورك تايمز البيت الأبيض بمدينة أشباح، بعد ملازمة عدد كبير من الموظفين العاملين فيه منازلهم، وسط تقارير عن تسجيل إصابة جديدة بين عسكريين مقربين من الرئيس ترامب.

 

مقص الرقيب بمواقع التواصل

 

وحذف موقع تويتر تغريدة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، كتبها بعد وقت قليل من خروجه من المستشفى.

 

وقال تويتر إنه حذف التغريدة لمخالفتها قواعد النشر في الموقع؛ حيث دعا الرئيس الأميركي في التغريدة متابعيه للتطوع كمراقبين للانتخابات في حملته، وأرفق التغريدة بصورة لحملته الانتخابية تحمل شعارًا يدعو للقتال من أجل الرئيس ترامب.

 

كما قال موقع تويتر إنه أخفى تغريدة ترامب التي يقارن فيها الإنفلوانزا الموسمية بكورونا؛ كما حظر خاصية مشاركة التغريدة.

 

من جهة أخرى، قالت شبكة "سي إن إن" إن موقع فيسبوك حذف منشورا آخر للرئيس الأميركي ترامب، يقول فيه إن فيروس كورونا أقل فتكا من الإنفلونزا الموسمية.

 

ونقلت شبكة "سي إن إن" تأكيد المتحدث باسم فيسبوك أن المنشور خرق قواعد الموقع بشأن المعلومات المضللة عن فيروس كورونا، وهو ما استدعى إزالته من الموقع.

 

وقال ترامب في المنشور المحذوف إن موسم الإنفلونزا قادم، كل سنة يموت العديد من الناس أحيانا، أكثر من 100 ألف، رغم توفر اللقاح. وتساءل: هل يجب علينا أن نغلق بلدنا؟ لا، لقد تعلمنا التعايش معها (الإنفلونزا)، بالطريقة نفسها التي نتعلم بها التعايش مع كورونا، الذي يعد أقل فتكا لدى معظم السكان.

 

استطلاعات الرأي: تقدم بايدن

 

وأظهر استطلاع للرأي، أجرته شبكة "سي إن إن" الإخبارية، أن مرشح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية جو بايدن يواصل تقدمه على الرئيس دونالد ترامب بفارق 16 نقطة، وذلك قبل نحو شهر من الاقتراع.

 

ويشير الاستطلاع إلى أن 57% من الناخبين المحتملين يؤيدون بايدن، في مقابل تأييد 41% لترامب. ويكشف الاستطلاع أن الناخبين يفضلون على نطاق واسع بايدن في قضايا تتعلق بتفشي كورونا، والرعاية الصحية، وعدم المساواة العرقية، والترشيحات للمحكمة العليا.

 

من جهته، قلل هوغان غيدلي السكرتير الصحفي لحملة ترامب من شأن نتائج الاستطلاع، وقال إن الشبكة لا تتمتع بسمعة جيدة في الاستطلاعات.

 

المناظرة الثانية والتصويت المبكر

 

ومع اقتراب الاستحقاق الرئاسي في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني القادم، فإن تراجع ترامب في استطلاعات الرأي يثير القلق، ويجعله متخوفا من أن يصبح الرئيس الذي انتخب ولاية واحدة خلافا لأسلافه الثلاثة: باراك أوباما وجورج دبليو بوش وبيل كلينتون.

 

وقال ترامب اليوم الثلاثاء إنه يتطلع للمناظرة المقررة أمام جو بايدن مرشح الحزب الديمقراطي للرئاسة الأسبوع المقبل. وأضاف أنه يشعر بأنه على ما يرام في أعقاب أول ليلة له في البيت الأبيض بعد أن دخل المستشفى للعلاج من كوفيد-19.

 

وغرد على تويتر "أتطلع إلى المناظرة مساء الخميس 15 أكتوبر/تشرين الأول في ميامي. ستكون رائعة".

 

وتظهر بيانات التصويت المبكر تهافت الأميركيين على الإدلاء بأصواتهم، في انتخابات الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني بوتيرة لم يسبق لها مثيل، مما يشير إلى إمكانية تسجيل إقبال قياسي في المنافسة بين ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن.

 

وقبل حلول موعد الانتخابات بـ4 أسابيع، كان أكثر من 4 ملايين أميركي أدلوا بالفعل بأصواتهم، وهو ما يتجاوز بكثير عدد المشاركين في مثل هذا الوقت قبل انتخابات عام 2016، والذي بلغ 75 ألفا، وفقا لمشروع الانتخابات الأميركية الذي يعمل على تجميع بيانات التصويت المبكر.


التعليقات