قائد الجيش الباكستاني يجتمع بعمران خان بعد تعليق جلسة برلمان عُقدت للتصويت على عزل رئيس الوزراء
- متابعات السبت, 09 أبريل, 2022 - 11:16 مساءً
قائد الجيش الباكستاني يجتمع بعمران خان بعد تعليق جلسة برلمان عُقدت للتصويت على عزل رئيس الوزراء

قالت وكالة رويترز مساء السبت 9 أبريل/نيسان 2022، إن اجتماعاً ضم قائد الجيش الباكستاني الجنرال قمر جاويد باجوا ورئيس الوزراء عمران خان، في خضم أزمة سياسية حول محاولات برلمانية لعزل رئيس الوزراء.

 

مصدران مطلعان أكدا لرويترز أن الاجتماع يعد مهماً، إذ يعد الجيش الباكستاني على مدار التاريخ لاعباً مهماً في السياسة داخل إسلام آباد.

 

وحاول خان عرقلة اقتراح بحجب الثقة قبل أسبوع، وحل مجلس النواب، لكن المحكمة العليا في باكستان أمرت الخميس بعدم شرعية القرار وبضرورة إجراء التصويت بحلول السبت.

 

اجتماع للبرلمان لم يكتمل

 

وعُقدت السبت جلسة البرلمان الباكستاني من أجل التصويت على الإطاحة برئيس الوزراء عمران خان، لكن قراراً مفاجئاً من قبل رئيس المجلس علّق الجلسة المزمعة، على أن تنعقد في وقت لاحق من اليوم ذاته.

 

بدوره لم يفصح رئيس المجلس عن الدافع وراء إيقاف الجلسة قبيل بدء التصويت، الذي من المتوقع أن يحصد غالبية تؤيد الإطاحة بخان، بينما يقول الأخير إنه سيمتثل لأمر المحكمة.

 

وتعهد خان، الجمعة 8 أبريل/نيسان، بأن "يناضل" ضد أي تحرك للإطاحة به، في أحدث تطور في أزمة تهدد الاستقرار السياسي والاقتصادي للدولة الواقعة في جنوب آسيا، ويبلغ تعداد سكانها 220 مليون نسمة.

 

كانت المحكمة العليا قضت الخميس، 7 أبريل/نيسان 2022، بأن رئيس الوزراء الباكستاني "خالف الدستور"، حينما عرقل تصويتاً على الثقة كان مقرراً الأحد الماضي، 3 أبريل/نيسان، بينما حلّ البرلمان ودعا لإجراء انتخابات مبكرة. بينما أمرت المحكمة بانعقاد البرلمان مرة أخرى.

 

وهدَّدت الأزمة الدستورية الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في الدولة المسلحة نووياً، التي يبلغ عدد سكانها 220 مليون نسمة، إذ بلغت الروبية أدنى مستوياتها على الإطلاق مقابل الدولار في وقت سابق من الخميس، وانخفضت احتياطيات النقد الأجنبي.

 

فحين اتحدت أحزاب المعارضة في مواجهة خان، الأسبوع الماضي، للضغط من أجل تصويت سحب الثقة، رفض نائب رئيس البرلمان، وهو عضو في حزب خان، التحرك، واعتبر أنه جزء من مؤامرة أجنبية وغير دستوري. وبعدها حل "خان" البرلمان.

 

ومن المتوقع أن خان سيرحل عن المشهد السياسي في حال خسر التصويت بحجب الثقة، وسيكون زعيم المعارضة شهباز شريف الأوفر حظاً ليحل مكانه.

 

إذ وصل خان (69 عاماً)، الذي قاد باكستان للفوز بكأس العالم للكريكيت عام 1992، إلى السلطة عام 2018، بعد احتشاد البلاد وراء رؤيته لدولة خالية من الفساد ومزدهرة، تحظى بالاحترام على الساحة الدولية.

 

لكن يبدو أن شهرة الزعيم الوطني وجاذبيته غير كافيتين على الأرجح لإبقائه في السلطة، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.

 

إذا خسر عمران خان في التصويت بحجب الثقة، فإن المعارضة يمكنها أن ترشح رئيس وزراء منها وتحتفظ بالسلطة حتى أغسطس/آب 2023، وهو الموعد المحدد لإجراء انتخابات جديدة.

 

فيما تقول المعارضة إنها تريد انتخابات مبكرة، لكن بعد أن تلحق هزيمة سياسية بـ"خان"، وتمرر تشريعاً تقول إنه مهم لضمان أن تكون الانتخابات المقبلة حرة ونزيهة.


التعليقات