أعلنت وزارة الخارجية السعودية، أن المملكة تتابع بقلق التوترات والاشتباكات التي تشهدها المناطق الحدودية بين جمهورية باكستان الإسلامية ودولة أفغانستان، بحسب بيان صادر اليوم.
وتدعو المملكة إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد، وتغليب لغة الحوار والحكمة؛ بما يسهم في خفض حدة التوتر والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.
وتؤكد المملكة دعمها لجميع الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز السلام والاستقرار، وحرصها الدائم على استتباب الأمن بما يحقق الاستقرار والازدهار للشعبين الباكستاني والأفغاني.
وفي وق تسابٌ، أعلنت حركة طالبان الباكستانية السبت مسؤوليتها عن هجمات في عدة مناطق شمال غرب البلاد أسفرت عن مقتل 20 عنصرا أمنيا وثلاثة مدنيين.
ووقعت الهجمات ومن بينها تفجير انتحاري استهدف اكاديمية لتدريب الشرطة، الجمعة في عدة مناطق بإقليم خيبر بختونخوا الحدودي مع أفغانستان.
ازدادت وتيرة الهجمات التي ينفذها المتمردون في خيبر بختونخوا منذ انسحاب القوات الأجنبية بقيادة أمريكية من أفغانستان المجاورة في 2021 وعودة طالبان إلى الحكم في كابول.
وقُتل 11 من العناصر الأمنية الرديفة للجيش الباكستاني في منطقة خيبر الحدودية، بينما قُتل سبعة شرطيين بعد أن صدم انتحاري بسيارة مفخخة بوابة أكاديمية لتدريب الشرطة، وأعقب ذلك هجوم مسلح.
وتبنت حركة طالبان الباكستانية الهجمات في رسائل على مواقع التواصل الاجتماعي. وهذه المجموعة منفصلة عن حركة طالبان الأفغانية لكنها ترتبط بها ارتباطا وثيقا.
وجاءت الهجمات بعد ساعات من اتهام حكومة طالبان في أفغانستان، باكستان بـ”انتهاك سيادة أراضيعا” بعد يوم من سماع دويّ انفجارين في العاصمة كابول.
ولم تعلن باكستان مسؤوليتها عن الانفجارات في كابول، لكنها أكدت على حقها في الدفاع عن نفسها ضدّ حركات التمرد على الحدود.
وتتهم إسلام آباد أفغانستان بالتهاون مع المسلحين الذين يستخدمون الأراضي الأفغانية منطلقا لشنّ هجمات في باكستان، وهو ما تنفيه السلطات في كابول.
وتقف حركة طالبان الباكستانية وجماعات تابعة لها وراء معظم أعمال العنف التي تستهدف في معظمها قوات الأمن.
وقُتل 32 جنديا باكستانيا وثلاثة مدنيين على الأقل هذا الأسبوع في مناطق حدودية، بما في ذلك هجمات الجمعة، إضافة إلى مقتل عشرات المسلحين.
وقتل أكثر من 500 شخص بينهم 311 جنديا و73 شرطيا، في هجمات منذ كانون الثاني/ يناير وحتى 15 أيلول/ سبتمبر، حسبما صرح متحدث عسكري الجمعة.