مروحيات ومقاتلات وإنزال جوي.. رواية من إدلب لعملية استهداف البغدادي
- وكالات الأحد, 27 أكتوبر, 2019 - 10:48 صباحاً
مروحيات ومقاتلات وإنزال جوي.. رواية من إدلب لعملية استهداف البغدادي

[ الإعلام الأميركي قال إن قوات التحالف الدولي نفذت عملية استهداف البغدادي في إدلب (رويترز-أرشيف) ]

كشف مراسل الجزيرة في إدلب صهيب الخلف نقلا عن مصادر بالمعارضة السورية المسلحة تفاصيل العملية العسكرية والغارات التي أعلنت وسائل إعلام أميركية صباح اليوم الأحد أنها أفضت إلى مقتل زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي.

 

وقال المراسل إن مراصد المعارضة السورية المسلحة رصدت ثماني طائرات مروحية تابعة للتحالف الدولي اخترقت الحدود السورية التركية ووصلت إلى المنطقة الممتدة بين مدينتي سرمدا وحارم بإدلب.

 

وأضاف أن المروحيات حلّقت لمسافة عشرة كيلومترات حتى وصلت إلى قرية باريشا التي تقع في مرتفع جبلي، ثم بدأت المروحيات بإطلاق النار على منازل بطرف القرية.

 

وأوضح المراسل أن طائرات من طراز أف 16 حلقت فوق المنطقة ونفذت خمس غارات عنيفة أسفرت عن تدمير هذه المنازل بشكل كامل، ونقل عن مصادر بالمعارضة المسلحة أنه تمت عملية إنزال جوي في المنطقة واشتباكات بين العناصر التي نفذت الإنزال، وأفراد مسلحين في تلك المنطقة.

 

وقال إن المنطقة التي شهدت عملية مقتل البغدادي، هادئة ومكتظة بالنازحين، ولا توجد معلومات عن وجود مقرات عسكرية فيها، لكن وجود عناصر من تنظيم الدولة أو قيادات كان تحديا كبيرا للمعارضة السورية المسلحة.

 

من جهته، قال مراسل الجزيرة بريف حلب ميلاد فضل نقلا عن مصادر محلية، إن المنزل المستهدف من قبل القوات الأميركية يمتلكه مدني يدعى أبو محمد الحلبي، وأضاف أنه لا أحد يعرف حقيقة الأشخاص الذين كانوا في المنزل.

 

وأوضح المراسل أنه بحسب المصادر فإن ثلاث نساء وثلاثة رجال قتلوا في المنزل، فيما سحبت القوات الأميركية جثتين فقط، واعتقلت شابا من المنطقة.

 

وعن تفاصيل العملية قال فضل إن ثماني مروحيات قامت بعمليات اشتباك استمرت لفترة زمنية طويلة امتدت لأكثر من أربع ساعات، وبدأت بقصف الموقع ثم نفذت عملية إنزال جوي وبدأت الاشتباكات.

 

والمعارضة السورية المسلحة وهيئة تحرير الشام كانتا على خلاف كبير مع تنظيم الدولة الإسلامية، وكان التنظيم بدوره يكن للهيئة العداء، حيث كانت الأخيرة تعلن عن عمليات ضد التنظيم، لكنّ الاثنتين لم تؤكدا نتائج الغارات التي شنتها طائرات التحالف وعملية الإنزال التي تتحدث واشنطن عن أنها عملية أفضت إلى مقتل البغدادي.

 

ومنذ عام 2017، تحاول عناصر التنظيم التسلل من منطقة البادية وريف حماة الشرقي، حيث كانت تقطع عشرات الكيلومترات في البادية السورية حتى تصل إلى محافظة إدلب، ودارت معارك كبيرة بين التنظيم والمعارضة المسلحة، مثل ما جرى في منطقة الخوين، وأعلنت وقتها المعارضة المسلحة عن أسر عدد كبير من أفراد التنظيم واحتجازهم بالسجون، ثم بعد ذلك توالت أنباء عن دخول أو تسلل عناصر بشكل فردي.

 

وتوالت بعد ذلك عمليات للمعارضة المسلحة ضد مسلحي تنظيم الدولة، لكن دون معلومات عن هويات تلك العناصر المستهدفة، هل أنهم أفراد أو قياديون؟ وقالت المعارضة المسلحة إنها كانت تقتل بعضهم وتأسر بعضهم.


التعليقات