أفادت مجموعة حقوقية، الثلاثاء، بأن قوات النظام السوري احتجزت عددا من الفلسطينيين نجوا من قارب غرق الثلاثاء الماضي قبالة ساحل مدينة طرطوس، غربي البلاد.
وقالت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية" إن قوات أمن النظام احتجزت عددا غير معروف من فلسطيني سوريا الناجين من القارب، بعد نقلهم إلى "مستشفى الباسل" في طرطوس.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم المجموعة الحقوقية فاير أبو عيد، الذي أكد للأناضول أنه "تم اقتياد المحتجزين إلى مكان مجهول للتحقيق معهم، بذريعة معارضة النظام، ولدواع أمنية".
وتابع: "هناك تكتم كبير على مصير المحتجزين"، فيما لم تعرف أسباب اعتقالهم، كما لم يصدر النظام أي تعليق بالخصوص حتى الساعة (8:00 ت.غ).
وناشد أبو عيد المجتمع الدولي المساعدة في إطلاق سراح المحتجزين الفلسطينيين لدى النظام السوري.
والثلاثاء الماضي، غرق مركب قبالة سواحل ميناء طرطوس السوري، وعلى متنه -وفق روايات للناجين- ما بين 120 إلى 150 شخصا، من جنسيات لبنانية وسورية وفلسطينية، كانت وجهتهم دولة أوروبية.
وتتباين أعداد ضحايا المركب الغارق حتى الآن، إذ تقدرهم بعض التقارير بـ87 غريقا، في حين تشير بعض المصادر إلى أن العدد أكبر من ذلك، وكان الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة في لبنان أشار إلى أن عدد ضحايا غرق المركب ربما يصل إلى 94 شخصا.
ويعتبر مراقبون أنه وبالنظر إلى عدد ركاب المركب الذي أشار إليه بعض الناجين، وهو يقارب مئة وخمسين شخصا، فإن عدد الضحايا مرشح للازدياد، في ظل وجود عدد كبير في عداد المفقودين.
و"مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا" منظمة حقوقية إعلامية متخصصة برصد أحوال اللاجئين الفلسطينيين في سوريا.