قرر الفاتيكان، عزل رجل دين لبناني بعد إدانته بتهم اعتداء جنسي، وتجريده من درجة الكهنوت، مع استنكار ما فعله بحق ضحاياه.
وأعلن مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، الثلاثاء، أن الفاتيكان قرر عزل كاهن لبناني مسن كان قد أدين سابقا في فرنسا بتهم اعتداء جنسي.
وقال المجلس في بيان إنه تبلغ بقرار الفاتيكان إعادة الخوراسقف منصور لبكي إلى "الحالة العلمانية" و"تجريده من درجة الكهنوت".
وأضاف البيان: "نحن نصلي بخاصة لأجل ضحايا الاعتداءات الجنسية".
وعام 2021 قضت محكمة فرنسية بسجن لبكي مدة 15 عاما بعد إدانته غيابيا بتهمة الاعتداء جنسيا على فتيات قاصرات في دار افتتحه وأداره لإيواء الأيتام اللبنانيين في منطقة النورماندي بشمال فرنسا بين عامي 1991 و1998.
وأدانت المحكمة الكاهن الماروني، بعد ساعتين من المداولات. وبموجب الحُكم الصادر بحقه، سيسجل اسمه في قائمة مرتكبي الجرائم الجنسية.
وكان القضاء الكنسي في الفاتيكان أدان في 2012 منصور لبكي بالتهم ذاتها. وفي 2013، تقدم عدد من ضحاياه بشكوى أمام القضاء الفرنسي، لكن العديد من الاتهامات التي ساقها هؤلاء ضد الكاهن اللبناني، والتي تعود وقائعها إلى تسعينيات القرن الماضي، سقطت بالتقادم.
ويعيش لبكي البالغ 82 عاما في لبنان، وقد صدرت مذكرة توقيف دولية بحقه في نيسان/أبريل 2016 لكن السلطات اللبنانية لم تقم بأي تحرك.
ونفى لبكي مرارا الاتهامات التي وجهت إليه.
ورحبت "المفكرة القانونية" وهي منظمة حقوقية لبنانية غير حكومية بالقرار وطالبت بمقاربته "كبادرة لوضع حد لنظام الإفلات من العقاب لرجال الدين كما لمجمل أصحاب النفوذ والمقامات ولإنصاف ضحاياهم وتمكينهم من العدالة".