تجددت الاحتجاجات الليلية في منطقتي التضامن وحي الانطلاقة بتونس العاصمة مساء السبت لليوم الثاني على التوالي، على خلفية مقتل شاب متأثرا بإصابته خلال ملاحقة أمنية.
وتجمع عشرات الشباب في شوارع المناطق المذكورة وسط حضور أمني مكثف، فيما أغلق المحتجون شارع ابن خلدون الرئيسي أمام المارة والعربات.
وعرفت الاحتجاجات استعمال قوات الأمن التونسي الغاز المسيل للدموع بكثافة لتفريق المتظاهرين وإعادة فتح الطرقات.
ومساء الجمعة، اشتبك عدد من الشباب المحتجين في منطقة التضامن وحي الانطلاقة بالعاصمة تونس، مع الوحدات الأمنية التي استعملت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
وجاءت الاحتجاجات في هذه الأحياء الشعبية بالعاصمة في أعقاب تشييع جثمان الشاب مالك السليمي، الذي تُوفي متأثّرا بإصابته على مستوى الرقبة والظهر، والذي كان مقيما بالمستشفى منذ نحو 3 أسابيع إثر سقوطه خلال الهروب فور مشاهدته دوريّة أمنيّة بالمنطقة.
وقام عدد من الشبان بحرق العجلات المطاطية، ورشق قوات الأمن بالحجارة ودخلوا معها في عمليات كر وفر.
ويحمّل شباب المنطقة، الوحدات الأمنية المسؤولية الكاملة لمقتل الشاب.
وتأتي هذه التحركات الليلية توازيا مع تحركات أخرى تشهدها عدة مدن تونسية احتجاجا على الوضع الاجتماعي ونقص المواد الأساسية وشح كميات المحروقات، فضلا احتجاج أهالي المهاجرين بمدينة جرجيس جنوبي البلاد.
والسبت، شارك الآلاف من التونسيين في مسيرة حاشدة بالعاصمة تونس بدعوة من جبهة "الخلاص الوطني" المعارضة لإجراءات الرئيس قيس سعيّد، مطالبين بـ"إسقاط الانقلاب".