طالب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، السلطات المصرية بإطلاق سراح سجناء سياسيين في وقت يستعد أكثر من 90 زعيما بينهم الرئيس جو بايدن للتوجه إلى مصر للمشاركة بمؤتمر الأطراف كوب 27.
وتقدر منظمات حقوقية أن نحو 60 ألف سجين سياسي يقبعون في السجون المصرية كثير منهم في ظروف قاسية وزنزانات مكتظة، وهي اتهامات تنفيها القاهرة.
وفي اتصال هاتفي مع نظيره المصري سامح شكري، ناقش بلينكن قضايا المناخ مؤكدا أن التعاون بين القاهرة وواشنطن "تعزز من خلال التقدم الملموس في مجال حقوق الإنسان"، حسب بيان للخارجية الأميركية.
ورحب بلينكن "بتقارير أفادت بالإفراج في الأشهر الأخيرة عن عدد كبير من المعتقلين السياسيين، معربا عن دعمه لمزيد من عمليات العفو" المماثلة.
ولم يأت البيان على ذكر أي حالة محددة لكن الضغوط ازدادت على الحكومة المصرية في الآونة الأخيرة من أجل الإفراج عن علاء عبد الفتاح المضرب عن الطعام منذ سبعة أشهر.
وحذر أقارب عبد الفتاح من أنه إذا لم يفرج عنه خلال قمة المناخ فإنه يُحتمل أن يموت في السجن لأنه سيتوقف عن تناول السوائل اعتبارا من الأحد يوم افتتاح الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف.
ويقضي عبد الفتاح وهو وجه بارز في ثورة 2011 التي أطاحت الرئيس حسني مبارك، حكما بالسجن لخمس سنوات بتهمة "بث أخبار كاذبة" وقد أمضى جزءا كبيرا من العقد الماضي مسجونا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس الأربعاء إن الولايات المتحدة تتابع من كثب قضية عبد الفتاح.
وأضاف للصحافة "كررنا للحكومة المصرية مخاوفنا بشأن هذه القضية وحيال ظروف احتجازه".
وإلى جانب عبد الفتاح، تعج السجون المصرية بآلاف الناشطين السلميين، الذين وجهت لهم سلطات الانقلاب تهما بالإرهاب.
ويُرتقب أن يلتقي بايدن نظيره المصري عبد الفتاح السيسي خلال قمة المناخ في شرم الشيخ.