تمكن عدد من أفراد أسرة الناشط المصري علاء عبد الفتاح، من زيارته الخميس في سجنه، والاجتماع معه للمرة الأولى منذ أسابيع، مؤكدين أن صحته تدهورت بشدة خلال إضرابه عن الطعام في الآونة الأخيرة.

وقالت منى سيف، شقيقة عبد الفتاح، في تغريدة على تويتر عقب الزيارة في سجن وادي النطرون شمال غربي القاهرة، "أخبار الزيارة مش كويسة (ليست جيدة)، علاء تعب جدا الفترة اللي فاتت، بس على الأقل شافوه وهو كان محتاج يشوفهم جدا".

 
وقال عبد الفتاح في رسالة إلى أسرته في وقت سابق هذا الأسبوع إنه أنهى إضرابه الذي لفت انتباه زعماء العالم في قمة المناخ كوب27 في مصر.

وأثار الرئيس الأمريكي جو بايدن وزعماء أوروبيون قضية عبد الفتاح مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال محادثات في منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر.

وأصبح عبد الفتاح، الناشط والمدون الذي برز في الثورة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك، رمزا لعشرات الآلاف من المصريين، من الليبراليين إلى الإسلاميين، الذين استهدفتهم السلطات بحملات قمع لاحقا.

وبعد إضراب عن الطعام منذ الثاني من نيسان/ أبريل احتجاجا على اعتقاله وظروف سجنه، صعّد عبد الفتاح احتجاجه وقال لأسرته الشهر الماضي إنه سيتوقف عن شرب الماء مع بداية "كوب27".

وأدى تصعيد احتجاجه إلى ظهور تضامن معه داخل منطقة المؤتمر التي تديرها الأمم المتحدة.

وكان عبد الفتاح قد حصل في الآونة الأخيرة على الجنسية البريطانية، وهي خطوة كانت أسرته تأمل أن تساعد في إطلاق سراحه وتلفت الانتباه إلى محنة سجناء آخرين.

وأظهرت لقطات مصورة من "جلسة شعبية" لنشطاء في القمة، نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، أناسا يهتفون "حرروا علاء، أطلقوا سراحهم جميعا"، في إشارة إلى عبد الفتاح ومعتقلين آخرين.

وقال عضو بالبرلمان الأوروبي يحضر المحادثات لرويترز إن أحد حراس الأمن طلب منه إزالة شارة عليها صورة عبد الفتاح ووسم #حرروهم جميعا. وقال إنه سُمح له في نهاية المطاف بالدخول، وما زال يضع الشارة.

وفي بيان رسمي نادر عن القضية، قالت النيابة العامة المصرية الأسبوع الماضي إن حالة عبد الفتاح جيدة، بعد وقت قصير من ذكر أسرته أن سلطات السجن أبلغتها بأنه تم التدخل الطبي للحفاظ على حياته.