الحرب الأخيرة.. أفلام تنبأت بنهايات محتملة لحياة البشرية
- الجزيرة نت الإثنين, 13 يناير, 2020 - 02:28 مساءً
الحرب الأخيرة.. أفلام تنبأت بنهايات محتملة لحياة البشرية

أصبحت فكرة نهاية العالم والحروب الكبرى مسيطرة بشكل كبير على الوعي الجمعي للبشر، وما زالت التنبؤات الرهيبة حول مستقبل العالم أو زوال كوكب الأرض بأكمله من أكثر الأفكار المتناولة في السينما بشكل كبير يعكس القلق الجمعي والغموض الذي يكتنف ذلك الأمر، حتى أنه يعتبر مبحثا كبيرا وقديما قدم وجود العالم.

 

وتضم السينما الأميركية والعالمية عشرات وربما مئات الأفلام التي قامت فكرتها على نهاية العالم أو تنبأت بحروب وثورات كبرى، نستعرض في هذا التقرير بعضا منها:

 

"القربان" (the sacrifice)

 

يعتبر الفيلم واحدا من أهم أفلام المخرج آندريه تاركوفسكي الذي اختار دائما عرض القضايا الكبرى بطريقته الخاصة، يبدأ الفيلم بشخص يزرع شجرة مع طفل، ربما تكون الشجرة هنا مرادف للإيمان المفقود في وسط اغتراب البشر وبعدهم عن الروحانية وسيطرة المادة.

 

يدور الفيلم حول الصحفي والباحث في علم الجمال الذي يعلم بحدوث انفجار نووي قريب سيطلق العنان للحرب العالمية الثالثة التي ستقضي على العالم بالكامل، يواجه البطل تلك الكارثة بالصلاة والتضرع إلى الله لحفظ عائلته.

 

يصل في نهاية الأمر إلى اتفاق يمنع وقوع الكارثة، بعد أن يقوم بالجزء الخاص به، ينهض في الصباح ليجد أن العالم بالفعل عاد إلى سيرته الأولى ولم تحدث أي كوارث، وفي النهاية نرى الشجرة التي يابسة أصبحت خضراء يانعة.

 

الفيلم طويل وقائم على الحوارات الذاتية الطويلة، التي تعطي المشاهد فرصة لتخيل ردود فعل البطل، ووضع نفسه في مكانه، خاصة مع استخدام تاركوفسكي لموسيقى الموسيقار الألماني يوهان سباستيان باخ، لكنه يبقى فيلما فلسفيا يحتاج إلى مشاهد يمكنه سبر غور المشاهد ليصل إلى جوهر الفيلم.

 

"المعركة الأخيرة للساموراي"

 

يعتبر الفيلم أحد أهم أفلام المخرج الياباني أكيرا كوراساوا، وهو مستوحى من قصة مسرحية الملك لير لشكسبير، لكنه يتقاطع مع القصة ويسخر منها بشكل ما.

 

يبدأ الفيلم بأمير الحرب العجوز إيشيمونجي وأبنائه الثلاثة في رحلة صيد ليغفو أثناء الرحلة ويجد نفسه يتجول وحيدا في العالم، يعتبر الأمير تلك الرؤية إشارة له لتسليم سلطته إلى أحد أبنائه.

 

نتيجة تسليم الأب سلطته لواحد من أبنائه، تقوم الحروب بين الأبناء الثلاثة ويتحول العالم إلى الخراب، ليرى الأمير العجوز العالم الذي بناه وحكمه وعاش فيه، ينتهي به الحال إلى الفوضى والدمار والرعب، في إشارة إلى مصير الإنسان الذي سينتهي إلى العدم تحت نظر الآلهة من وجهة نظر المخرج.

 

اعتمد كوراساوا على جماليات الصورة في فيلمه الطويل الذي يقرب من 3 ساعات، واستخدم الألوان القوية تعبيرا عن العودة إلى البدائية والوحشية الأولى.

 

"فجر الموتى" (Dawn of The Dead)

 

يدور الفيلم حول الناجين الأربعة من صراع الفناء، بعد تدمير العالم بسبب الطاعون الغامض، وبعد ذلك يبدأ الموتى في العودة للحياة من جديد بجوع لا يشبع من اللحم البشري، وكلما هاجموا شخصا تحول هو الآخر إلى "زومبي"، مما يزيد عدد الموتى الأحياء في كل لحظة.

 

"ثاء رمز للثأر" (V for vendetta)

 

هو فيلم أميركي مقتبس عن رواية مصورة للكاتب الإنجليزي آلان مور تحمل الاسم نفسه، وتدور أحداث الفيلم في بريطانيا عام 2038، بعد أن تتحول بريطانيا إلى دولة شمولية يحكمها حزب يميني متطرف.

 

يستمد الفيلم أحداثه من محاولة انقلاب حقيقية، حدثت ضد الملك جيمس الأول بواسطة مجموعة من المتمردين أهمهم جاي فوكس الذي يظهر قناعه كبطل رئيسي للفيلم، ويدور الفيلم حول الشاب المقنع الذي يفجر البرلمان البريطاني لإنقاذ بريطانيا من سيطرة الحكام المتطرفين.

 

ويعتبر من أهم الأفلام التي تنبأت بالثورات والأحداث الكبرى في العالم، حتى أن قناع فنديتا كان حاضرا كرمز للثورة في أغلب الثورات التي حدثت بعد عرض الفيلم.

 

"يوم بعد غد" (The Day After Tomorrow)

 

يعتبر أحد أشهر أفلام الخيال العلمي الأميركي ويدور حول قضية التغير المناخي المفاجئ والاحتباس الحراري الذي يؤدي إلى تجمد مياه المحيط الأطلسي وظهور عصر جليدي جديد يسبب فناء البشرية.

 

رغم أنه فيلم خيالي، فإن هناك الكثير من المخاوف الحقيقية بين علماء المناخ من حدوث عصر جليدي جديد بالفعل خلال العقدين القادمين، ودعوات إلى المحافظة على البيئة والغلاف الجوي، حتى لا يتحول الفيلم إلى حقيقة، بسبب ارتفاع وتيرة الاحتباس الحراري والغازات التي تندفع من كوكب الأرض.


التعليقات