"الموقع بوست" يحاور الفنان حسين القُزني: أسعى لتطوير النكتة الذمارية
- ذمار - خاص الخميس, 18 فبراير, 2021 - 10:00 صباحاً

[ الفنان الكوميدي حسين القزني - الموقع بوست ]

يتجمع الناس حوله في الشارع العام وسط مدينة ذمار (جنوب العاصمة صنعاء)، ليلقي على مسامعهم مزيجا من النكات الشعبية، التي تضفي للحظات حياتهم مزيدا من المرح والابتسامة والضحك.

 

إنه الكوميدي اليمني حسين القُزني (48 عاما)، الذي حول الشارع العام في ذمار لمسرح كبير، يتزاحم فيه الناس لسماع طرائفه التي تجمع بين الخيال والواقع، في مدينة معروفة بعراقة صناعتها للنكتة الشعبية في اليمن.

 

القُزني يعمل موظفا في مكتب الصحة والسكان في ذمار، ولكن أسلوبه المميز في التنكيت وابتداع الطُرف طغى عليه، حتى بات اسمه مألوفا وواسع الشهرة، ما دفعه لتوسيع جمهوره، وإنشاء قناة خاصة به على يوتيوب توثق مختلف أعماله.

 

"الموقع بوست" التقى حسين القُزني في أول ظهور إعلامي له، وطرح عليه بعض الاستفسارات عن حياته وأسلوبه، وآماله وطموحاته، وذلك في هذا اللقاء، وكذلك في الفيلم القصير المنشور وسط هذه المادة.

 

نص الحوار:

 

* من هو حسين الُقزني؟

 

** أنا حسين محمد القزني، من مدينة ذمار، موظف في مكتب الصحة والسكان بالمحافظة، عمري 48 عاما، متزوج ولدي خمسة أبناء، وأسكن في أحد أحياء مدينة ذمار.

 

* كيف بدأت فكرة النكتة لديك؟

 

** اكتشفت الأمر منذ طفولتي، كموهبة أدركتُ أن الله منحني إياها، ولم أتعلمها من أحد، وازداد حضوري في الأعراس والمناسبات، وصقلت هذه الموهبة التجارب، وكذلك تبادل النكت مع الأصدقاء، واستمر الأمر معي طوال مراحل عمري.

 

* هل يتقبل الناس فكرة النكتة؟

 

** بالتأكيد، الناس تتقبلها لأنها نكتة بحد ذاتها، خاصة أنها تسعد المستمع، وتدخله في أجواء من الفرح والضحك، وتبعد عنه الكثير من هموم ومشاكل الحياة.

 

 

* ماذا عن تفاعل الناس معك؟

 

** يتفاعل الناس معي من مختلف الفئات، عندما ألقي تلك النكات، وألمس ذلك من خلال الابتسامة، وحالة الضحك التي تنتابهم، في مشهد مليء بالانشراح والضحك، جراء النكات والمواقف الساخرة التي أقدمها، ويستمعون لها.

 

* كيف تقيم تجربتك؟

 

** إنتاج حسين القزني غزير، وخير الله موجود، وكل يوم "يجي برزقه"، قالها ضاحكا.

 

* النكتة من أين تأتي، وكيف تصنعها؟

 

** هي موهبة، وكل نكتة هي إنتاج اللحظة، وتواتر القصة بشكل ساخر يعود للخيال.

 

* هل النكات التي تطلقها واقعية أم تبتدعها أنت؟

 

** هناك نكات تأتي فعلا من مواقف فعلية، حصلت لي أو لغيري ممن أعرفهم، وهناك نكات واقعية، ولكن أضيف لها شيئا من الخيال بما يجعلها تبدو بشكل أكثر كوميديا، وهناك صنف آخر ابتدعه من خيالي.

 

* هل تسعى إلى تطوير تجربتك في المسرح أو فعاليات جماهيرية أكبر؟

 

** كنت أتمنى أن أظهر للناس منذ وقت مبكر، وتأخرت كثيرا، وأسعى لتطوير النكتة الذمارية لتكون بشكل أفضل وأوسع، وكذلك الحضور للناس سواء في مسرح أو في فعاليات متعددة، وكذلك أطمح للتحول نحو ستاند آب كوميدي، وشعرت أن من الضروري أن يكون لدي قناة في يوتيوب، وحاليا أغلب المشاركات تكون في الشارع، وبين جمهور من الناس العاديين.

 

* من الذي دفعك لفتح قناة في اليوتيوب؟

 

** الذي دفعني لهذا الأمر، هو حجم التفاعل من الناس في الفيديوهات التي جرى تصويرها من قبل البعض، ورفعت ليوتيوب، وحققت انتشارا واسعا، فأدركتُ أن من الضرورة فتح قناة خاصة بي في يوتيوب لكي أطل بها على الناس.

 

* هل لديك نية في الاستمرارية؟

 

** الأمل موجود، وأرغب في الاستمرار، والظهور بشكل أفضل، وأن أصل إلى كل الناس، وأدخل الفرح إلى قلوبهم.

 

* بمن تأثر حسين القزني؟

 

** تأثرت بالكوميديين العرب الكبار، سواء مصريين وسوريين، مثل دريد لحام، وعادل إمام، والراحل محمد عوض، ومن اليمن، يحيى السنحاني، وفي ذمار حسين ريفال، ومحمد الدربي، والشدادي، وكل فنان كوميدي أو منكت له أسلوبه الخاص، الذي يسعى من خلاله للوصول إلى قلوب الناس، ورسم الضحكة على وجوههم.

 

* ماذا عن تجربتك، قبل الظهور وفي الوقت الراهن؟

 

** من قبل كان إلى جواري المرحوم عبد الله طيره، وكنت أدخل معه في سجال من النكت وتبادل التنكيت بشكل مستمر، لكن من بعد وفاته شعرت بالكثير من الألم لرحيله، فقد كان نجما من نجوم التنكيت، وحالياً أسعى أن أصنع لي أسلوب خاص بعيداً عن الكوميديا الحالية، ليس لشيء، فقط لكسب قلوب الناس، والتخفيف عنهم من هموم الحياة بالنكتة والابتسامة.

 

* ما رسالتك لليمنيين؟

 

** أتمنى من الجميع الدعاء لليمن، بأن يحمي الله هذا البلد، ويؤلف بين قلوب جميع اليمنيين، ويحقن دماءهم، وأن يعود اليمن أفضل مما كان عليه، ويصبح جميع اليمنيين في هذا هذا الوطن كأخوة، ويصفون قلوبهم من كل شائبة.


التعليقات