كيف واجه الحوثيون المحتفلين بثورة 26 سبتمبر في صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرتهم؟
- خاص الاربعاء, 25 سبتمبر, 2024 - 05:22 مساءً
كيف واجه الحوثيون المحتفلين بثورة 26 سبتمبر في صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرتهم؟

[ عناصر حوثية في ميدان السبعين بصنعاء لمنع الاحتفال بثورة 26 سبتمبر ]

تشن جماعة الحوثي منذ أيام حملة اعتقالات واسعة في صفوف المحتفين بالذكرى الـ 62 لثورة 26 سبتمبر المجيدة، في صنعاء وعدد من المحافظات التي تقع تحت سيطرتها، وتفرض حالة طوارئ غير معلنة لمراقبة الناشطين والشخصيات المؤثرة في أوساط المجتمع، ضمن هستيريا تعيشها الجماعة مع اقتراب ذكرى ثورة اليمنيين المجيدة التي أطاحت بالحكم الكهنوتي البغيض.

 

وتنفذ الجماعة انتشارا كثيفا لأطقمها وعناصرها في المحافظات الخاضعة لسيطرتها كما نشرت دبابات ومدرعات في شوارع صنعاء، تزامنا مع الاحتفال بليلة ال26 من سبتمبر المجيد.

 

وخطفت الجماعة العشرات في عدة محافظات أعلنت أسرهم عن اختطافهم بينما تقدر مصادر أخرى عدد المخطوفين على ذمة الاحتفال بسبتمبر بالمئات في عدة محافظات، بينهم ناشطون وكتاب صحفيون ومشايخ قبليون ممن ينتمون لحزب المؤتمر كالشيخ أمين راجح، والشيخ محمد علي عبداللطيف قايد بن راجح حفيد الشهيد السبتمبري البطل النقيب عبداللطيف قايد بن راجح، وشخصيات اجتماعية منذ مطلع سبتمبر الجاري.

 

وتعيش الجماعة حالة من الهستيريا والشعور ان هناك مؤامرة يتم التخطيط لها لاستهداف سلطتهم، حيث يبثون الشائعات عبر وسائل اعلامهم أن هناك تخطيط وتنظيم لفعاليات الاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر، لتبرير حملات الاختطافات الواسعة ضد المواطنين.

 

ويخشى الحوثيون من الاحتشاد العفوي للمواطنين للاحتفال بالذكرى 62 لثورة 26 سبتمبر المجيدة، كما حدث خلال السنوات الماضية حيث فشلت الجماعة من السيطرة على حشود المحتفلين في كثير من المدن والأرياف والتي لاقت زخماً لافتا في وسائل التواصل الاجتماعي.

 

يذكر أن العام الماضي احتشد المئات من المواطنين، في أكثر من 30 تجمعاً جماهيراً عفوياً في العاصمة صنعاء، مما أثار الرعب لدى الجماعة، ورغم انها دفعت بمسلحين ملثمين لتفريق تلك الحشود والاعتداء عليها لكنها فشلت في التخلص منها والتي استمرت ليومين.

 

ومنذ صباح اليوم نشرت الجماعة، عناصرها الأمنية والمدنية ومعهم الأسلحة والهراوات في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، وذلك قبل ساعات من انطلاق فعاليات ذكرى ثورة سبتمبر المجيدة.

 

وتداول ناشطون صورا لعدد من العناصر الحوثية، وهي تحمل هراوات وعصي وتنتشر في ميدان السبعين الذي عادة ما تنطلق منه مسيرات الاحتفالات الشعبية بذكرى ثورة سبتمبر.

 

وكان القيادي الحوثي عبدالقادر المرتضى رئيس ما يعرف بلجنة الأسرى قد نشر أمس الأول، صورة لهراوات وعصي على حسابه في منصة إكس، ودعا عناصر الجماعة لضرب المحتفلين بالثورة الذين سماهم بـ "المزوبعين".

 

 

وفي الشأن ذاته قال وزير الاعلام والثفافة معمر الإرياني في الحكومة اليمنية إن حملات الاختطاف هي محاولة لإرهاب المواطنين ومنع الاستعدادات الشعبية للاحتفال بالذكرى الـ 62 لثورة الـ 26 من سبتمبر المجيد.

 

ونقلت وكالة سبأ الرسمية، عن الارياني قوله إن "هذه الحملات المسعورة تؤكد من جديد الحقد الدفين والعداء الواضح من مليشيا الحوثي الإرهابية لثورة الـ 26 من سبتمبر، واهدافها ومبادئها التي ضحى من اجلها اليمنيون، ومحاولاتها الفاشلة كسر إرادة الشعب اليمني واخضاعه لمشروعها الإمامي الكهنوتي".

 

من جانبها قالت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، "فلتكن ذكرى هذا العام لثورة 26 سبتمبر المجيدة بداية النهاية لحكم المليشيا الفاشية السلالية لعاصمة اليمنيين".

 

 

وأكدت أن إسقاط هذا الخزي ومحو هذا العار واجب مقدس على كل يمني".

 

وذكرت أن "رعب المليشيا السلالية الكبير من ذكرى ثورة 26 سبتمبر له معنى واحد، سبتمبر هو من سيجتثهم ويدفن مشروعهم، وعسى أن يكون قريبا".

 

النائب البرلماني علي عشال، كتب "عيد ثورة 26 سبتمبر هو عيدنا الوطني الأكبر، وذكرانا المجيدة، الفرح به شرف الأحرار وعز الثوار".

 

 

وأكد أن "الإحتفال به اليوم أصبح فعل مقاوم لكل مشاريع الردة إلى عهود الظلم والظلام والتخلف، نوقد الشعلة في القلوب، ثورة لا تعرف الإنطفاء، ونرفع الأعلام في كل بيت رايات نصر لنضالات الثوار وعنوان كفاح، لكل شباب اليمن الأحرار".

 

الكاتبة الروائية، فكرية شحرة قالت إن "هناك توجه مبطن ضد مظاهر الاحتفاء بثورة السادس والعشرين من سبتمبر من قبل نخب نافذة ومراكز قرار بأعذار واهية، لكنها في مجمل الأمر تصب في مصلحة المليشيا الانقلابية وتهادنها في اعتراف صريح بيوم الواحد والعشرين المشئوم".

 

 

وأضافت "كل ما ترونه من مظاهر الاحتفاء هو من قبل الشعب الرافض لهذه الجماعة". متابعة بالقول "ولا نجد أمام هذا التوجه الخانع إلا المبالغة في حب سبتمبر وتقديس ثورتنا حتى لا يأتي يوم ينتصر فيه الزيف والتدليس".

 

الخبير في الأمن الرقمي، مختار عبدالمعز، علق بالقول "اليوم نزلين الزينبيات للجامعات وفتشن الطالبات يبحثن على التي معها علم اليمن أو راسمة علم اليمن بوجهها يبهذلوهن" مسيرا إلى أنه تم فصل بعض الطالبات بتهمة حمل العلم اليمني".

 

 

فاطمة علي مطهر، صورت الوضع في صنعاء وقالت إن "انتشارا عسكريا يرافقه دبابات ومدرعات في شوارع صنعاء، تزامنا مع الاحتفال بليلة ال26 من سبتمبر المجيد".

 

 

الصحفية والحقوقية، سامية الأغبري، إن جماعة الحوثي اليوم في الجامعات تفتش تفتيشا دقيقا يبحثوا إذا في أعلام مع الطلاب ويفتشوا ايادي البنات لو فيهن نقش العلم".

 

 

وأضافت "يفتشوا الشنط وتحت الملابس، العلم الوطني أخطر من المخدرات والمتفجر ات، وكمان أرسلوا رسائل لكل البنات اللاتي خرجن العام الماضي يحذروهن من الخروج، وإن التي ستخرج سوف تسحب من شعر رأسها".

 


التعليقات