اعتبرت لجنة الشؤون العربية، في مجلس النواب المصري، أنّ دعوة تحالف جماعة أنصار الله (الحوثيين)، والقوات الموالية للرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح، إلى عقد مجلس النواب، "خيانة عظمى للشعب اليمني، وتكريس للنزاع المسلح، والقتال الذي يدمر الدولة اليمنية".
ورأت اللجنة في بيانٍ عقب اجتماعها اليوم، الأحد، أنّ تحالف صالح مع "الحوثيين" الذي حاربهم لسنوات طويلة إبان حكمه "يوضح مدى التكالب على السلطة، والسعي لخراب اليمن لصالح أجندات إقليمية ودولية".
كما أشارت إلى أن استمرار النزاع المسلح يفتح الباب على مصراعيه لانتشار قوى الإرهاب، وعلى رأسها تنظيما "القاعدة" و"داعش"، بما يمثّل مخاطر جساماً على الأمن القومي العربي، وأمن البحر الأحمر.
وحذّرت اللجنة من استفادة الحراك الجنوبي في اليمن من حالة التشرذم والنزاع، لتجديد دعواه الانفصالية، بما يهدد وحدة الدولة اليمنية، خاصة بعد الفشل الذريع لكل جولات المباحثات، والصلح بين الأطراف المتنازعة برعاية الكويت.
كما لفتت اللجنة، في بيانها، إلى أن زيارة رئيس الوزراء اليمني، أحمد عبيد بن دغر، إلى القاهرة، تظهر محاولات للعب مصر دوراً إيجابياً في الحفاظ على وحدة اليمن، ودعم شرعيته الممثلة في الرئيس، عبد ربه منصور هادي، وحكومته، مشددةً على تقديم مصر الدعم والعون اللوجستي للنظام اليمني في المباحثات الجارية مع الأمم المتحدة.
وناشدت اللجنة مؤسسة الأزهر الشريف، بعقد حوار برئاسة شيخ الأزهر، أحمد الطيب، لترسيخ وتنقية المفاهيم الدينية بين السنة والشيعة، ورأب الصدع بينهما، في ظل حالة التناحر بين أنصارهما في عدد من دول المنطقة.
في المقابل، أبدى مراقبون مصريون استغرابهم لبيان اللجنة، متسائلين: "كيف يستنكر برلمان الانقلاب في مصر، خطوة مشابهة للانقلاب في اليمن".