عبر المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، عن ارتياحه للوصول إلى قاتل المشهري، مطالبا باستكمال مهمة الحملة الأمنية للقبض على بقية المتورطين بجريمة اغيتال المشهري والقبض على جميع المتورطين بأعمال القتل بالمحافظة.
وقال بيان صادر عن المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية: "بارتياح بالغ تلقينا نبأ نجاح الحملة الأمنية المشتركة في تحييد القاتل محمد صادق حميد، المتهم الرئيس في اغتيال الشهيدة افتهان محمد المشهري يوم الخميس الماضي".
وثمن المجلس جهود الحملة الأمنية التي تمكنت من الوصول إلى المكان الذي كان يختبئ فيه القاتل في منطقة الأربعين الواقعة إلى شمال من مدينة تعز، بعد عمليات بحث وتحري ومراقبة استخدمت فيها وسائل الاتصال الحديثة، وتَوَّجتْ هذه العملية الموفقة جهداً استمر لمدة خمسة أيام، جرى خلالها أيضاً إلقاء القبض على عدد من المشتبه بهم في تنفيذ هذه الجريمة، وسط متابعة حثيثة من قبل رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية الشيخ حمود سعيد المخلافي، ساهمت في تسهيل الوصول إلى مكان القاتل والمشتبه بضلوعهم في تنفيذ هذه الجريمة.
وحث المجلس القيادات الأمنية والعسكرية على مواصلة جهود الحملة العسكرية لإلقاء القبض على المتهمين بجرائم قتل مشابهة، واستكمال اللجنة الأمنية المشتركة أعمالها في تسوية قضايا المنازل والعقارات التي لم تعد بعد لأصحابها بما في ذلك تلك التي تقع في مناطق التماس مع الانقلابيين لضمان إرساء السلام والاستقرار في مدينة تعز.
وأكد البيان، أن ما جرى يعد فرصة مواتية لأن تتحمل السلطة المحلية مسؤولياتها القانونية فيما يخص ضحايا المحافظة، وإعداد ملف كامل بالجرائم التي ارتكبت ولا تزال ترتكب بحق أبناء المحافظة بمن فيهم المئات من الجنود والضباط والمدنيين من أطفال ونساء في عمليات قتل ممنهجة وأعمال قنص، بما يضمن إيقاع القصاص والحصول على التعويض العادل، وعدم إسقاط الحقوق أو هدر الدماء.
وشدد البيان، على ضرورة إجراء مراجعة شاملة لأداء السلطة المحلية والأجهزة الأمنية والعسكرية، وعمل تغييرات شاملة على أساس مهني، وتبني نهج منصف تجاه كل الذين بذلوا الغالي والرخيص في معركة تحرير تعز والدفاع عنها، وإظهار القدر الكافي من الاهتمام بالشهداء والمصابين وذويهم.
وأضاف البيان: "لقد أفرزت الأيام القليلة الماضية المواقف وأظهرت حجم المؤامرة التي لا تزال تحيط بمحافظة تعز وتحيك المكائد ضدها وتختلق الأكاذيب والافتراءات في مسعى يائس لطي صفحة النضال المشرقة التي عبرت عن وحدة الموقف الوطني لأبناء المحافظة في مواجهة الانقلابيين".
وأكد أن المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية "يتذكر بكل اعتزاز الأدوار الرائعة للشهيدة افتهان محمد المشهري التي عملت بكل إخلاص لانتشال مدينة تعز من وضعها البيئي المزري وسط تحديات هائلة، انتهت بارتقائها شهيدة مجيدة، بينما كانت تقوم بمهامها الميدانية، مما يستوجب تكريمها بصورة تليق بدورها ومكانتها وتضحياتها، وتكريس نهجها الرائع ليكون قدوة لكل القيادات التنفيذية في تعز وبقية المحافظات".
وقتل صباح اليوم الأربعاء، محمد صادق المخلافي المتهم الرئيسي بجريمة قتل افتهان المشهري بعد مقاومته للسلطات الأمنية في تبة الوكيل شمال مدينة تعز.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت إدارة صندوق النظافة والتحسين، استئناف أعمال النظافة في المدينة ورفع القمامة المتكدسة في الشوارع، بعد قرابة أسبوع من الإضراب الشامل، تنديدا بجريمة اغتيال افتهان المشهري مديرة الصندوق وللمطالبة بالقبض على المتورطين بإغتيالها.
وذكر إعلام صندوق النظافة والتحسين، في بيان له، أن اجتماعا عقد لموظفي صندوق النظافة والتحسين بمحافظة تعز، برئاسة وكيل المحافظة للشؤون الصحية والقائمة بأعمال الصندوق الدكتورة إيلان عبد الحق، أقر استئناف أعمال النظافة في المدينة ورفع القمامة المتكدسة في الشوارع، وذلك لتفادي وقوع كارثة بيئية تهدد حياة السكان.
وأكد الاجتماع، استمرار الاعتصام المفتوح ومواصلة المطالبات بالتحقيق في جريمة اغتيال المشهري، باعتبارها قضية عادلة تمس حقوق الموظفين وكرامتهم.
ودشنت الدكتورة إيلان عبد الحق، وكيلة محافظة تعز للشئون الصحية، حملة نظافة شاملة في شوارع المدينة، بعد قرار تكليفها قائمًا بأعمال مدير عام صندوق النظافة والتحسين، خلفا للفقيدة إفتهان المشهري.
وتزامنت حملة النظافة في أحياء وشوارع تعز، عقب إعلان السلطات الأمنية بالمحافظة مصرع المتهم الرئيسي في قتل المشهري المدعو محمد صادق المخلافي، بعد مواجهات مسلحة مع أفراد الحملة الأمنية، في منطقة كلابه.
ومنذ الخميس الفائت عقب اغتيال المشهري، أعلن عمال النظافة إضرابا كليا عن العمل تنديدا بجريمة الاغتيال، فيما تكدّست أكوام القمامة في معظم الشوارع والأحياء والأسواق على مدى السبعة الأيام الماضية، مما أدى إلى انبعاث الروائح الكريهة وانتشار البعوض وزيادة أمراض الكوليرا والإسهالات المائية.
وخلال الأيام الماضية أعلن مكتب الصحة بالمحافظة عن تسجيل 111 حالة إصابة جديدة بالإسهالات المائية الحادة والكوليرا، إضافة إلى تسجيل 58 حالة إصابة بالحمى خلال الفترة نفسها.
