[ مليشيات الحوثي - أرشيف ]
في ظل تعتيم إعلامي كبير، ولليوم الرابع على التوالي، تواصل مليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية التنكيل بأهالي عدد من القرى في بلاد الحذيفي بمديرية العدين غرب محافظة إب، وسط اليمن.
وشنت المليشيات هجومًا عنيفًا، منتصف ليل الجمعة - السبت الفائت، على عدد من القرى الآهلة بالسكان في المنطقة الواقعة غرب مدينة العدين مركز المديرية، وداهمت المنازل واختطفت العشرات بينهم أطفال وشيوخ، وهجّرت النساء من المنازل في جرائم وانتهاكات يتم التعتيم عليها بصورة غير مسبوقة.
"الموقع بوست" تواصل بعدة وسائل لكشف حقيقة ما يدور لينقلها للرأي العام كأقل ما يمكن تقديمه للأهالي المنكوبين.
ووفقاً للمعلومات التي جمعناها، فإن مسلحي المليشيات هاجموا منتصف ليل السبت قرى الرميد والمضبية والميدان والمنادم والنوبة، مستغلين هدوء الليل وعتمته، وقاموا بمداهمة المنازل واختطاف كل من وجدوه من الذكور بينهم صغار السن وشيوخ واقتادوهم للأقبية والمعتقلات وهجّروا النساء والأطفال دون رحمة أو شفقة، بحسب المصادر.
وأكدت المصادر قيام المليشيات باختطاف 300 شخص بينهم 85 مهمشًا من النازحين من تعز وعدن، وسرقة منازل المغتربين، مشيرة إلى أن المليشيات نهبت المنازل بما فيها من أموال ومجوهرات ومقتنيات وحتى المواشي، وأحرقت المزارع والسيارات، مؤكدة وجود 11 طقم مسلح داخل فناء مدرسة في المنطقة، ويتوزع أكثر من 220 مسلحًا في التباب المحيطة بالمنطقة من جميع الجهات.
وأضافت المصادر أن المليشيات ما تزال مستمرة في انتهاكاتها بالمنطقة حتى مساء اليوم الثلاثاء، في ظل تواطؤ واضح من سلطة الانقلاب بالمحافظة والمديرية، ويتهم الأهالي القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، الشيخ جمال محمد عائض الحميري، بالوقوف وراء الحملة وغيرها من جرائم المليشيات بقطاع مديريات العدين.
وبحسب المصادر، فإن المليشيات تذرعت بمقتل أحد قادتها المدعو أبو عبد الرحمن العلوي مع اثنين من مرافقيه، مساء الجمعة، مشرف المليشيات في نقطة القاسمية، والذي أكد الأهالي عدم وجود أي علاقة لهم بالحادثة التي ارتكبت في الطريق العام وفي منطقة غير مأهولة بالسكان، وقد تكون نتيجة لخلافات شخصية داخل أجنحة المليشيات كما اتضح في كثير من الحوادث المشابهة.
وكانت المليشيات قد ارتكبت جرائم مماثلة في قرية الدهيمية بمديرية حزم العدين المجاورة، وتمارس انتهاكات متواصلة في مختلف أنحاء المحافظة التي تسيطر عليها منذ أكثر من عامين.