[ مستشار وزارة الدفاع السعودية اللواء أحمد عسيري ]
قال المتحدث باسم قوات التحالف العربي اللواء أحمد عسيري إن التحالف استخدم عنصر المفاجأة في ٢٦ مارس ٢٠١٥ لإرباك المليشيا الانقلابية في اليمن.
وأضاف عسيري أن التحالف العربي فضل التدخل عبر الطيران الجوي لاستهداف الانقلابيين على التدخل البري المباشر.
وكشف عسيري -في حوار مع الإعلامي السعودي تركي الدخيل عبر قناة العربية- عن وجود أكثر من 100 ألف من القوات السعودية مرابطة بالحدود مع اليمن، مؤكداَ أنها تستطيع دخول اليمن خلال أيام.
واعتبر اللواء عسيري أن تحرك الحوثيين من صعدة إلى صنعاء تم بتواطؤ قيادات في الجيش تابعة للمخلوع صالح، لافتاً إلى أن جيش المخلوع صالح انقسم إلى قسمين الأول يحارب مع الحوثيين داخل اليمن والثاني لحماية صالح في صنعاء.
وقال مستشار وزارة الدفاع السعودية إن تواجد الإيرانيين في اليمن منذ وقت مبكر وكانوا حاضرين مع الحوثيين خلال الحروب الست في صعدة، مشيراَ إلى أن إيران قدمت دعما ماليا وقتاليا للحوثيين لمهاجمة السعودية والانقلاب على الشرعية.
وبحسب اللواء أحمد عسيري، فإن الحكومة المصرية عرضت على السعودية التدخل البري من خلال قواتها لكن السعودية فضلت أن يكون التدخل البري من الجيش اليمني، مؤكداَ أن عدد قوات الجيش المصري المشاركة ضمن التحالف العربي يصل إلى ٤٠ ألف جندي.
واعتبر عسيري -في مقابلته مع قناة العربية وتابعها "الموقع بوست"- أن استقرار اليمن يعني استقرار المنطقة العربية كلها وتأمين الملاحة الدولية، لافتاَ إلى أن أحد أهداف التحالف العربي هو تأمين الشرعية اليمنية وحمايتها.
وقال عسيري إن قوات التحالف تعمل على بناء جيش يمني منظم ومن يرغب في الحرب ضد الانقلابيين فليكن تحت مظلة الجيش اليمني.
وأردف عسيري "دول الخليج لديها مصلحة عليا في الحفاظ على استقرار اليمن، وبقية الدول العربية تسعى أيضا لاستقرار اليمن في البحر العربي والمحيط الهندي".
وأضاف "هناك مكونان يدعمان المليشيا الانقلابية في اليمن الأول صالح الذي سخر الدولة العميقة باليمن لصالح الانقلاب، ثم إيران التي تمدهم بالمال والسلاح".
وتابع متحدث قوات التحالف العربي "كان هناك ١٨٣١٥ متسللا إلى السعودية من اليمن شهريا وانخفض خلال الحرب إلى ٢٦ حالة، كما انخفض تهريب السلاح من اليمن للمملكة من ٥٣٧ إلى ٣٢٤ شهريا"، على حد قوله.
كما أكد انخفاض المخدرات المهربة من اليمن إلى السعودية.
وأضاف عسيري "تعرضت الحدود من ٥٠٠ قذيفة سابقا إلى ٤٠ قذيفة حاليا"، مشيرا إلى أن استهداف المراكز الحدودية السعودية كان يصل من ٦ إلى ١٠ يوميا وانخفضت مؤخرا إلى ست حالات خلال الشهر.