مركز دراسات: دخول أمريكا في معركة تحرير الحديدة سيؤثر على موقف إيران
- خاص الإثنين, 24 أبريل, 2017 - 11:04 مساءً
مركز دراسات: دخول أمريكا في معركة تحرير الحديدة سيؤثر على موقف إيران

[ ميناء الحديدة - أرشيفية ]

تنبأ مركز أبعاد للدراسات والبحوث بطبيعة التدخل الأمريكي ومساندة واشنطن للتحالف العربي في تحرير ميناء الحديدة غربي اليمن.

وقال المركز في قراءة تحليلية حول مواجهة أمريكا للحوثيين في اليمن إن الدعم الأمريكي سيقتصر على عدة أوجه، مخابراتياً، وطائرات بدون طيار، وصور بالأقمار الصناعية، إلى جانب مستشارين عسكريين للقوات المحلية في اليمن، والمشاركة في منع إمدادات السلاح من الوصول إلى الحوثيين، والذي تقوم بتهريبه إيران.

وبحسب الورقة التحليلية -التي حصل "الموقع بوست" على نسخة منها- فإن إدارة ترامب تجد في اليمن فرصتها المثلى لتحقيق توجهاتها في السِّيَاسِة الخارجية، فسيمكنها ذلك من محاربة الإرهاب ممثلاً بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب التي تعد اليمن منطقته الساخنة، إضافة إلى كسب ثقة الحلفاء القدماء للولايات المتحدة، وتقليم أظافر إيران في المنطقة.

 وتعتبر مواجهة واشنطن للمتمردين الحوثيين في اليمن تغيرا جذريا في سياستها، وهي المواجهة الأولى للولايات المتحدة مع إحدى ميليشيات إيران في المنطقة.

وعن تداعيات هذا التدخل، يرى مركز أبعاد أن وجود المملكة العربية السعودية كقوة ناعمة وأكبر المؤثرين في الشرق الأوسط إلى جانب دولة الإمارات العربية المتحدة سيخفف من ردة الفعل تلك.

واعتبر المركز أن الانخراط الأمريكي أكثر في الصراع العسكري باليمن يشكل مؤشرا على موقف أكثر عدائية من قبل الولايات المتحدة تجاه إيران.

لافتاً إلى أن تصعيد البيت الأبيض الإجراءات ضد المتمردين المدعومين من إيران في اليمن، هو جزء من خطة أوسع لمواجهة طهران من خلال استهداف حلفائها في دول الخليج، فاليمن بالنسبة لإدارة ترامب هي ساحة المعركة الأولى مع إيران.

وبحسب الورقة التحليلة، فإن إيران لا تملك قوة حالياً لدعم الحوثيين مع رغبتها بزيادة الدعم العسكري والتدريبي إلى أعلى المستويات، لكن عدة عوامل جغرافية وسياسية دولية تعوق عملها إلا من القليل النادر، ومن فُرص محدودة تحسن إيران استغلالها.

وأضاف مركز أبعاد أن أوروبا ستقف إلى جانب بريطانيا في دعم تحرير ميناء الحديدة لدواعٍ إنسانية وتأميناً لمصالحها في اليمن، فدول الاتحاد لديها نفس المخاوف من تأثير الحوثيين على الملاحة الدَّوْلِيَّة مع الهجمات الصاروخية التي استهدفت سفناً من سواحل البحر الأحمر.

 


التعليقات