[ قوات إماراتية باليمن مشاركة ضمن التحالف ]
قال ضباط من الإمارات مشاركين في استعادة الشرعية باليمن، إن الوضع جعل من الصعب عليهم الزحف شمالا بما يعزز ما حققوه من مكاسب إقليمية، مؤكدين أن الهجوم الجنوبي تباطأ منذ عبر حدود محافظة تعز.
وقال ضابط بجيش الإمارات لرويترز "تعز جزء من الشمال والجنوبيون لا يريدون القتال خارج حدودهم، وكان أخذهم إلى هناك تحديا كبيرا".
والإمارات عضو قوي في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية ويحارب الحوثيين المتحالفين مع إيران تأييدا لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي المعترف بها دوليا.
ومنذ مارس عام 2015 سقط أكثر من عشرة آلاف قتيل في الصراع وأصبح اليمن على شفا كارثة إنسانية يعاني فيها الملايين من الجوع.
وركزت الإمارات جهودها على بناء قوة يمنية منذ أن قلصت وجود قواتها على الخطوط الأمامية في أعقاب هجوم صاروخي شنه الحوثيون أسفر عن مقتل العشرات من جنود الإمارات ودول خليجية أخرى في شرق مأرب في سبتمبر عام 2015.
وقال جندي نحيف اسمه أحمد الخشاف -يرتدي ملابس عسكرية لا تناسبه ويقف في حراسة الميناء- "كنت أعرف دائما كيفية استعمال السلاح لكن جيش الإمارات علمنا الانضباط العسكري وأتاح لنا وظائف".
ويقول ضباط كبار من الإمارات إن قواتهم دربت أكثر من 11 ألف جندي يمني من حضرموت و14 ألفا من عدن وثلاث محافظات وتدفع لهم أجورهم، ومع ذلك يصعب تحقيق الوحدة.
وقال مسؤول عسكري كبير من الإمارات -مشترطا عدم الكشف عن اسمه- "في اليمن الحضرمي لا يقاتل إلا من أجل حضرمي آخر، ومن المهم الاحتفاظ بتجمعات إقليمية عندما تؤسس الكتائب".
ووقعت احتجاجات في الشوارع على قرار هادي الأسبوع الماضي عزل عيدروس الزبيدي محافظ عدن الانفصالي الذي يحظى بدعم الإمارات.
وربما يزداد تعقيد دور الإمارات في اليمن بسبب مشاركة مقاتلين ملثمين مزودين بعتاد عسكري زودتهم به الإمارات.
وحسب زعم الامارات منذ استعادت قوة يمنية دربتها ومولتها الإمارات العربية المتحدة ميناء المكلا الجنوبي من مقاتلي تنظيم القاعدة قبل عام، أصبحت مساعي الإمارات لتعزيز ما تحقق من تقدم في مهب الريح بفعل الخصومات التقليدية.
وأرجعت الانقسامات داخل المجتمع اليمني القبلي بالإضافة إلى النزعات الانفصالية بين القوات والقيادات في الشطر الجنوبي الذي كان دولة مستقلة في يوم من الأيام تجعل بناء جيش وطني حقيقي مهمة شبه مستحيلة بالنسبة للإمارات في الوقت الراهن.
وكشف موقع ميدل إيست آي البريطاني أن الرئيس هادي قال لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد إن الإمارات تتصرف باليمن كقوة احتلال، بدلا من التصرف كقوة تحرير، بحسب قوله.
وقال مصدر مقرب من هادي للموقع، إن المواجهة الغاضبة بين الرجلين حدثت عندما سافر هادي لمدينة أبو ظبي، للتباحث مع ابن زايد، في محاولة لتضييق الخلاف بينهما حول السيطرة على مطار عدن، الذي يعتبر مركزا مهما للتموين والدعم اللوجستي للقوات المدعومة من الإمارات وللرئيس هادي نفسه.