[ الصحفي المختطف محمد الصلوي ]
سبعة أشهر مرت على اختطاف مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية للصحفي محمد عبدالملك عبده قاسم الصلوي، من دون أن يُثار الموضوع على المستوى الإعلامي على الأقلّ.
أقرباء الصحفي الصلوي اضطروا إلى عدم نشر خبر اختطافه أملاً في الإفراج عنه، ولكن مدة اعتقاله طالت بدون الإفراج عنه.
ينحدر الصحفي محمد الصلوي من منطقة الصعيد بمديرية الصلو، متزوج ولديه خمسة أطفال أكبرهم عمره 11 عاما وأصغرهم عامين ونصف، وسبق أن عمل في عدد من الصحف والمواقع الإلكترونية، منها صحيفة المصدر، ووكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
اختطف الصلوي من مدينة الراهدة بمديرية خدير بتاريخ 17 أكتوبر 2016 وهو في طريقه إلى عدن بدون أي مبرر أو ذنب، وقامت المليشيا الانقلابية باقتياده إلى مدينة الصالح في منطقة الحوبان ونقلته مؤخراً الى محافظة ذمار.
ويتعرض الصحفيون المعتقلون في سجون المليشيا لأشد الانتهاكات وعمليات التعذيب والضرب الممنهج، وقد ورد ذلك في العديد من التقارير التي أصدرتها منظمات حقوقية مختصة.
وتقول مصادر مقربة من أسرة الصحفي الصلوي لـ"الموقع بوست" إنه "اعتقل عند إحدى النقاط في مدينة الراهدة بينما كان مسافراً إلى عدن، وفوجئنا باختطافه دون أن نعرف السبب، ونقل إلى سجن المليشيا في مدينة الصالح، ووجهت إليه خلالها اتهامات تكاد لا تصدق، وتعرض لكافة وسائل التعذيب ومن ثم تم تحويله إلى كلية المجتمع بمحافظة ذمار حيث حولت المليشيا تلك الكلية رحلة رعب وموت بحق الصحفيين أبرزهم محمد".
وتضيف المصادر أن "سبب اعتقال محمد الصلوي بلاغ كيدي من أحد مشائخ مديرية الصلو الذي قام بالإبلاغ عنه ووضع كيلا من التهم له كونه ابن منطقة الصعيد بمديرية الصلو التي خرجت عن سيطرة الشيخ وجبروته".
وتشير المصادر إلى أن محمد الصلوي ترك صنعاء بعد سيطرة المليشيا الانقلابية عليها وغادر هو وأسرته إلى مديرية الصلو، التي عاش فيها عاما كاملا، وبعد أن حصل خلاف بينه وبين الشيخ المتحوث بمديرية الصلو عاد الصلوي بأسرته قبل شهر رمضان العام الماضي إلى صنعاء كونه قد اعتزل العمل الصحفي باحثاً عن عمل ليعول أسرته.
وتابعت المصادر "بعد ذلك ترك أسرته في صنعاء وعزم السفر إلى محافظة عدن للبحث عن مكان آمن له ليبحث عن عمل للحصول على دخل لإعالة أسرته، بعد أن أوقفت سلطات الحوثيين مرتبات جميع الموظفين بما فيهم الصحفيون، ولم يكن يعلم الصحفي الصلوي أن الشيخ المتحوث يريد الانتقام منه وقد أبلغ عنه ليتم اختطافه من مدينة الراهدة بأوامر من ذلك الشيخ المتحوث".
وأكدت المصادر أن دخول مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية إلى مديرية الصلو جاء بعد الخلاف الذي نشب بين الصحفي محمد الصلوي وبين الشيخ المتحوث، مما جعل الشيخ المتحوث يطلق تهما كاذبة ضد الصحفي محمد كونه أحد أبناء منطقة الصعيد بمديرية الصلو التي وقفت في وجهه المليشيا الانقلابية، وكان إبلاغ الشيخ المتحوث عنه بدافع الانتقام.
ويعد محمد الصلوي واحد من أكثر من 18 صحفيا يقبعون خلف قضبان سجون جماعة الحوثي والمخلوع صالح، جميعهم من المناوئين للانقلاب على شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي.
وقد طالبت نقابة الصحفيين بالكشف عن مصير الزميل الصلوي والإفراج عنه دون قيد أو شرط، وتحمل المليشيات كافة المسؤولية عن حياته.
كما دعت كافة المنظمات الدولية إلى الضغط على المليشيات للإفراج عن الزملاء الصحفيين المختطفين وإيقاف عملية الانتهاكات المستمرة ضد الصحافة والصحفيين.