[ مساعدات غذائية - اليمن ]
طالب وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح، المنظمات الأممية التي تعمل في المحافظات الخاضعة لسيطرة الانقلابيين باتخاذ معايير وضوابط لتقديم المساعدات الإغاثية وضمان وصول تلك المساعدات إلى مستحقيها.
واعتبر فتح -في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ"- أن "من شأن وضع المعايير والضوابط في آلية تسليم المساعدات الإغاثية، هو إنهاء العشوائية وقطع الطريق أمام التحايل والخداع الذي يمارسه عقال الحارات التابعين للمليشيات الانقلابية بتسجيل أسماء وهمية، وذهاب تلك المعونات إلى غير مستحقيها وتسخيرها لما يسمى المجهود الحربي وبيعها في السوق السوداء".
وأكد أن العشوائية في توزيع المساعدات الإغاثية في تلك المحافظات أدت إلى حرمان عدد كبير من المستحقين لها، نتيجة التحايل والخداع الذي تمارسه المليشيات الانقلابية مع المنظمات الأممية.
واستنكر وزير الإدارة المحلية بشدة قيام الميليشيات الانقلابية بوضع العراقيل وممارسة الخداع أمام المنظمات الأممية في مسعى واضح منها لحرمان المستحقين للمساعدات الإغاثية ونهبها وتسخيرها في صالحهم، معتبراً ذلك جريمة أخلاقية وإنسانية.
وقال إن "المليشيات الانقلابية تقوم بمضايقة المنظمات الأممية وتمارس التحايل والالتفاف على معظم المنظمات العاملة في المجال الإغاثي والإنساني، وهو ما يترتب عليه آثار سلبية وكارثية على أبناء تلك المحافظات".
وأوضح فتح أن اللجنة العليا للإغاثة تقوم بالتنسيق مع كافة المانحين من دول مجلس التعاون الخليجي والمجتمع الدولي لتقديم وإيصال المساعدات الإغاثية إلى كافة المحافظات، إلا أن المليشيات الانقلابية تقوم بوضع العراقيل أمام وصول تلك المساعدات في المحافظات الخاضعة لسيطرتها.
وحذر فتح من استمرار المليشيات الانقلابية بمضايقة المنظمات العاملة في المجال الإغاثي والإنساني، واختطاف المساعدات الإغاثية وفرض الجبايات والرسوم على دخول المعونات الإغاثية، مؤكداً أن كل هذه التصرفات تزيد من تردي الوضع الإنساني وتنذر بكارثة إنسانية.
وأكد رئيس اللجنة العليا للإغاثة أن الوضع الإنساني في المحافظات الخاضعة لسيطرة المليشيات لم يعد يحتمل مزيداً من العراقيل أو العوائق أمام المنظمات الإغاثية، كون ذلك واجباً أخلاقياً يستدعي من الجميع التعاون في هذه المهمات الإنسانية.
وطالب وزير الإدارة المحلية المجتمع الدولي بالضغط الحازم والقوي على المليشيات الانقلابية لوقف الاعتداءات ونهب المساعدات الإغاثية والمنظمات العاملة في المجال الإنساني، وفك الحصار عن كافة المحافظات كي تستطيع المنظمات إدخال المساعدات الإغاثية إلى مستحقيها في كافة المحافظات.