سخر كاتب سوداني من زعم الحوثيين خلال الأيام الماضية قتل جندي سوداني مشارك في قوات بلاده ضمن عملية "إعادة الأمل" للتحالف العربي في اليمن.
 
وقال الكاتب السوداني وائل علي إن العقيد عبدالمنعم الطاهر الذي زعم الحوثيون قتله باعتباره قائد الجيش السوداني في اليمن قد توفي قبل 15 عاماً في جنوب السودان بمعركة توريت.
 
واعتبر الكاتب السوداني -في مقال نشره موقع النيلين السوداني- أن جيش بلاده هو الجيش العربي الوحيد الذي جاء إلى اليمن دون أجندة خاصة، فالدولة السودانية لا تطمح أن يكون لها مشروعها الخاص، على حد وصفه.
 
واستشهد وائل علي بما قاله المتحدث العسكري السوداني العميد الصوارمي خالد إن السودان جاء من أجل حماية الحرمين والسعودية من عدوان إيران ودعم الشرعية اليمنية.
 
وأضاف الكاتب السوداني أن اليمن اليوم تتصارع فيه مشاريع كبيرة مدعوم بعضها من دول في التحالف العربي كمشروع إعادة إنشاء دولة الجنوب ومشروع حزب الإصلاح وغيرها، لافتاً إلى أن السودان ليس داعما لأي من هذه المشاريع وهو ملتزم بقرارات قيادة التحالف.
 
وأشار الكاتب الصحفي وائل علي إلى أن القوة السودانية كانت هي القوة الحيادية التي تفصل بين القوى المتنازعة والقوة المقبولة من كل هذه الأطراف، مشيرا إلى أنها يمكن أن تكون محايدة بعض الوقت ولكنك لن تكون محايدة طول الوقت، فطبيعة الحالة اليمنية ستفرض على السودان مستقبلا أن ينحاز.
 
وأوضح وائل علي أن الانتشار الأخير للجيش السوداني في مناطق حضرموت والذي تم بطلب من الرئاسة اليمنية يخشى أن يتسبب مستقبلا في إشكالات للجيش السوداني، كون حضرموت توجد فيها معاقل تنظيم أنصار الشريعة المتطرف (القاعدة) والذي لن يتردد في الاشتباك مع القوات السودانية الموجودة في حضرموت رغبة في السيطرة على النفط.
 
وأكد الكاتب وائل علي أن الجيش السوداني بدأ معركة ميدي ولا بد أن يواصل فيها للنهاية ولن يفت في عضده بعض الشهداء الذين يقدمهم لأن الحروب بشكل عام لابد أن يكون فيها قتلى وضحايا وكل جندي وهو ذاهب إلى المعركة هو مدرك تماما أنه يمكن أن لا يعود.
 
وتابع "تنتظر الجيش السوداني في اليمن مهمات صعبة في الفترة القادمة، فالمعركة التي كانت في البداية ضد الحوثيين فقط يمكن أن تمتد لمعركة ضد جهات انفصالية (متفلتة) أو ضد الإرهاب، وليس لنا شيء نقدمه لهؤلاء الجنود سوى الدعاء لهم بالتوفيق في مهمتهم وأن تتحرر اليمن وتعود لأهلها".