الصحة العالمية: نحتاج لـ66 مليون دولار لإنقاذ الوضع الصحي باليمن ووضع الأطفال أصبح بائساً
- متابعة خاصة الجمعة, 09 يونيو, 2017 - 10:40 مساءً
الصحة العالمية: نحتاج لـ66 مليون دولار لإنقاذ الوضع الصحي باليمن ووضع الأطفال أصبح بائساً

[ المنظمات الدولية حذرت باستمرار من انتشار الكوليرا ]

قالت منظمة الصحة العالمية إن عدد الحالات المشتبه إصابتها بوباء الكوليرا وصل إلى أكثر من مئة ألف حالة، إضافة إلى 791 حالة وفاة سجلت حتى اليوم السابع من يونيو/حزيران.
 
وفي منشور لها على موقعها في شبكة الإنترنت -تابعه "الموقع بوست"- قالت المنظمة إن أشد الفئات تأثرا هي الأكثر ضعفا في البلاد، وإن الأطفال تحت سن الـ15 يشكلون 46 بالمئة من الحالات، في حين يشكل السكان الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما 33 بالمئة من الوفيات المسجلة.
 
وقال الدكتور نيفيو زاجاريا رئيس مكتب منظمة الصحة العالمية في اليمن "هذه البقع الساخنة من الكوليرا هي مصدر الكثير من انتقال الكوليرا في البلاد".
 
وأضاف "يمكننا أن نبطئ انتشار المرض وإنقاذ الأرواح في الوقت نفسه، ونحن نواصل دعم العلاج المبكر والسليم للمرضى وإجراء أنشطة الوقاية في جميع أنحاء البلاد".
 
وقالت الدكتورة ميريتكسل ريلانو، ممثل اليونيسف في اليمن، إن العديد من الأطفال الذين ماتوا بسبب المرض يعانون أيضا من سوء التغذية الحاد.
 
وأردفت "اليوم، تعتبر حياة الأطفال في اليمن كفاحا يائسا من أجل البقاء، مع الكوليرا وسوء التغذية والعنف الذي لا هوادة فيه، الذين يظنون باستمرار قاتلة الموت على عتباتهم".
 
وتشير المنظمة إلى أن ما يقارب 3.5 مليون شخص في جميع أنحاء اليمن تم استهدافهم عن طريق تطهير محطات تعبئة ناقلات المياه، ومياه الشرب بالكلور، واستعادة محطات معالجة المياه، وإصلاح شبكات إمدادات المياه، وتوفير المياه المنزلية وتوزيع أدوات النظافة الصحية (الصابون ومساحيق الغسيل).
 
وتقول منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" ومنظمة الصحة العالمية إنهن يقدمن الدعم والإمدادات الطبية لمراكز معالجة الجفاف الفموي، ومراكز علاج الإسهال في جميع أنحاء البلاد، حيث يجري فحص المرضى، وتقديم الدعم الطبي الفوري لهم، ويتم كل هذا جنبا إلى جنب مع نشر الوعي بالنظافة للسكان المتضررين.
 
وتشير إلى أن مجموع التمويل اللازم لأنشطة الاستجابة المشتركة بين شركاء الصحة والمياه والصرف الصحي يصل إلى 66.7 مليون دولار أمريكي لمدة ستة أشهر.
 
وتوضح المنظمة بأن أقل من نصف المراكز الصحية في اليمن هي التي تعمل في البلد، بعد تعرض البلاد للدمار خلال العامين الماضيين.
 
وتقول بأن اللوازم الطبية التي تتدفق للبلد تصل إلى ثلث المعدل مما كان عليه قبل العام 2015، بينما تضررت الهياكل الأساسية الهامة بسبب العنف، مما أدى إلى انقطاع 14.5 مليون شخص عن الوصول المنتظم إلى المياه النظيفة والصرف الصحي.
 
وتذكر بأن العاملين في مجال الصحة والإصحاح لم يستلموا رواتبهم منذ أكثر من ثمانية أشهر.
 


التعليقات