[ محمد عبدالسلام الناطق باسم الحوثيين ]
جدد المتحدث باسم جماعة الحوثيين في اليمن، محمد عبدالسلام، هجومه على حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يترأسه المخلوع علي عبدالله صالح، وحذر من "عواقب وخيمة ستلحق بأصحاب المشاريع"، في الوقت الذي نفت فيه الجماعة أنباء تحدثت عن اتفاق وقعه الطرفان للتهدئة، اليوم الاثنين.
جاء ذلك في بيان نشره عبدالسلام على صفحته بموقع فيسبوك، مساء أمس الاثنين، في سياق تعليقه على تصريح صادر عن رئيس ما يُسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى"، صالح الصماد، كان الأخير قد تحدث فيه عن أن "الدولة لن تسمح بانزلاق اليمن إلى أي منزلق" يخدم ما وصفه بـ"العدوان"، إشارة للتحالف بقيادة السعودية.
وقال المتحدث باسم الحوثيين إن "تصريح المجلس السياسي الأعلى، خلال لقائه جمعًا من مشائخ اليمن، لا علاقة له بما افتعلته بعض قيادات حزب المؤتمر من مشكلةٍ أتت في سبيل إضعاف الجبهة الداخلية بإثارة العنصرية والطائفية والمذهبية والمناطقية، تماهيًا مع مخططات العدوان، وبالتنسيق المكشوف مع قيادات المرتزقة، وقد بات ذلك معلومًا للكثير من أبناء الشعب اليمني"، على حد تعبيره.
وأضاف عبدالسلام "ما زلنا نأمل من عقلائهم أن يتداركوا ما بدر من بعض قياداتهم، وأن يكون واضحًا لديهم أن عواقبَ وخيمة ستلحق بأصحاب المشاريع التي تشغل الشعب عن معركته الوطنية التحررية، وليس شيئًا يفيد المرتبطين بأجهزة مخابرات دول العدوان (دول التحالف)".
وجاء التصريح في سياق الأزمة المتصاعدة بين شريكي الانقلاب، وبعد تسريبات عن اتفاق توصل إليه الطرفان للتهدئة والاتفاق على ترتيبات تسبق المهرجان المقرر أن يقيمه حزب صالح يوم الخميس القادم.
وفي السياق، نفى بيان منسوب لمصدر في مكتب رئيس اللجنة الثورية العليا، محمد علي الحوثي، الأنباء التي تحدثت عن الاتفاق، وقال إن كل ما ينشر "مجرد شائعات ﻻ أكثر"، داعيًا من وصفهم بـ"جميع الثوار الأحرار" إلى عدم التعاطي معها.
وتصاعدت الأزمة بين الحوثيين وحزب صالح خلال الأيام القليلة الماضية، حتى وصلت إلى اتهامات متبادلة على أعلى المستويات القيادية، قبل أيام من مهرجان من المقرر أن يقيمه حزب صالح بذكرى تأسيسه، في حين دعا الحوثيون إلى اعتصامات مسلحة بمداخل العاصمة، في اليوم نفسه.