رفض التجربة الإيرانية في اليمن .. الرد على روحاني ( تقرير)
- خاص الاربعاء, 30 سبتمبر, 2015 - 04:30 مساءً
رفض التجربة الإيرانية في اليمن .. الرد على روحاني  ( تقرير)

[ روحاني ]

 الرئيس الإيراني من على منصة الأمم المتحدة يبيع الوهم ويتباها بالفشل ويثبت انه لامجال للأخلاق حين تتعارض مع مصالح بلاده.
فجأة تصبح إيران روحاني وخامنئي التي تصنف في ذيل الدول الديمقراطية وحرية الصحافة والتعبير دولة مصدرة للديمقراطية وتعتبر جرها لدولة مثل العراق إلى مستنقع الطائفية والاقتتال الأهلي بمثابة تجربة على نجاح النموذج الديمقراطي الإيراني الذي يجب تعميمه على اليمن والمنطقة.

روحاني قال إن بلاده مستعدة للمساهمة في حل سياسي في اليمن ولكنه لم يقل أن بلاده سبق لها وان دعمت المليشيا وحليفها المخلوع صالح في سرقة اليمن وأنها سخرت كل إمكانياتها لنقل ترسانة أسلحة عبر البحر ورحلات الطيران الايراني للحوثيين ومعها أفكار الخميني التي ارضعتها لزعيم المليشيا خلال العقد الماضي من الزمن. 

روحاني في كلمة بلاده أمام أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة: قال "نحن مستعدون للمساعدة في القضاء على الإرهاب وتمهيد السبيل أمام الديمقراطية، وقد ساعدنا في إيجاد ديمقراطية في العراق وأفغانستان، ومستعدون لجلب الديمقراطية في اليمن"، بحسب قوله.

يدرك العالم أن ما جلبته إيران للمنطقة ليس غير المليشيات الطائفية والمناطقية وخرافات الاصطفاء وسرقة أحلام الشعوب وفرز شعوب المنطقة طائفيا وإنشاء دول داخل الدول وجيوش داخل الجيوش وما تجربة العراق وسوريا ولبنان واليمن بعيدة عن ذلك الحلم القديم الذي تجاوز فكرة الهلال الشيعي إلى ماهو أبعد بكثير من ذلك بعد ظهور الحوثيين في اليمن كخنجر في خاصرة العالم بالقرب من أهم المنافذ والممرات البحرية في المنطقة.

كان رد الرئيس عبدربه منصور هادي من نفس المنصة واضحا فيه حجم المعاناة من الديمقراطية الإيرانية المصدرة لليمن حيث لخص ذلك بقوله إن "المشكلة هي نتيجة الاستيلاء على السلطة عن طريق الانقلاب الذي قام به الحوثيون ورئيسهم المخلوع علي عبدالله صالح، وتلك ليست المرة الأولى التي يقول فيها هادي في نفس المنبر  ان ايران تمد المليشيا بالسلاح والمستشارين والخبراء".
هادي الذي يعتبر أن "الإيرانيين هم أحد الأسباب الرئيسة في الحرب الآن في بلده، مستمر في قرع نواقيس الخطر الإيراني حتى بات أشبه بمؤذن في مالطا، يستحضر جثامين اطفال بلاده ولا يجد أحدا يشاركه حتى عناء البكاء عليهم.

اعلان التحالف اعتراض باخرة إيرانية محملة بالسلاح ومتجهة للحوثيين السبت الماضي صورة  أكثر وضوحا لمفهوم الديمقراطية الإيرانية وأساليب ممارستها في اليمن وسور يا والعراق ولبنان .

قرار وقف الحرب في اليمن بحاجة أولا لإقناع إيران وحلفائها والأطراف الأخرى أن من حق شعوب المنطقة أن تقرر مصيرها بعيدا عن وصاية وأفكار ثورة الخميني التي فشلت في منح الحياة اصلا لبلد المنشأ الايراني القابعين تحت سطوة الفقر وسلطة الملالي.
تحتاج اليمن للسلام أكثر من الحرب ويفيدها الدواء والغذاء  أكثر من السلاح، على العالم أن يسعى لإيجاد حل ينهي معاناة ملايين اليمنيين.


التعليقات