[ الصماد يلتقي نائب ولد الشيخ ]
أعرب رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي صالح الصماد عن أمله في أن تمثل زيارة نائب المبعوث الأممي معين شريم إلى اليمن بداية انفراجه للعملية السياسية، وقال" نحن جاهزين بمنتهى التفاهمات والحرص على السلام ومد أيدينا للسلام وما بعد هذه الزيارة ليس كما قبلها".
جاء ذلك خلال لقائه اليوم الاثنين نائب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن معين شريم والوفد المرافق له الذي يزور اليمن حاليا، وفقا لوكالة سبأ التابعة للحوثيين.
واستعرض اللقاء -حسب الوكالة- الجوانب المتعلقة بالمحتجزين والموقوفين على خلفية أحداث صنعاء الأخيرة وعملية الإفراج عن الكثير ممن شاركوا في تلك الأحداث.
واستغرب الصماد من حالة الصمت الغريب للمبعوث الأممي ولد الشيخ في ظل تصعيد العدوان وقتله للمدنيين وعدم إصدار أي تصريح بذلك، مؤكدا أن الشعب اليمني بدأ يفقد الثقة بمصداقية الأمم المتحدة ودورها في معالجة وحل الأزمة اليمنية.
ولفت الصماد إلى أن أي خطط جزئية كما هو مطروح في موضوع الحديدة ضياع للحلول والوقت .. مؤكدا الرغبة في السلام والدخول في أي مفاوضات في حال لمسنا رغبة وجدية من الأمم المتحدة ودول التحالف في تحقيق السلام وأول المؤشرات إثبات حسن النوايا برفع الحصار وفتح مطار صنعاء الدولي وإيقاف الضربات الجوية وطلعات الطيران.
وتابع " كما تعرفون أننا منذ ما يقارب ثلاثة أعوام في ظل العدوان والحصار وكنا نأمل من الأمم المتحدة أن يكون لها الدور البارز في حل هذه الأزمة ".
وتطرق الصماد إلى ادعاءات تحالف ما أسماه "العدوان" بفتحه ميناء الحديدة فيما الواقع عكس ذلك -حسب قوله.
وأضاف "يدعًون أنهم فتحوا الميناء وهم لم يفتحوه حتى الآن، هم سحبوا حتى السفن من داخل الميناء وما يحصل عبارة عن هرطقات إعلامية لا أساس لها من الصحة وكما ترون المشتقات النفطية وصلت أسعارها إلى أسعار خيالية في اليمن جراء الحصار على الشعب اليمني ليس كما يدعون بسبب السلاح، لأن لديهم آليات تفتيش للسفن وهذا ليس مبررا لهم للتواجد في ميناء الحديدة إطلاقاً ".
من جانبه أكد نائب المبعوث الأممي بأنه لا يوجد حل للأزمة اليمنية سوى الحل السياسي، وقال "إن دورهم كوسيط يخضع للتواصل الدائم، وأن طبيعة عملهم يتمثل في العلاقات والتواصل وأن مرجعيتهم هي قرارات الأمم المتحدة".
وأضاف مخاطبا الصماد "ما يهمنا أن نسمع منكم مباشرة لا كما يقولوا عنكم، وأن الحل يجب أن يكون توافقي متوازن وعلى الشراكة ".
وتطرق شريم إلى موضوع الحديدة وآلية المراقبة والحركة الملاحية، وقال "نحن معنيين بأن يبقى الميناء مفتوحا لأنه ميناء مهم للإغاثة الإنسانية، ونحن نعمل بشفافية".. متسائلا أين دور الأمم المتحدة في مشكلة الرواتب ؟.
وأشار إلى قضية خطوات بناء الثقة بين الأطراف بحيث تكون خطوات محددة، لافتا إلى عزمه التحرك في حال حدث إعلان سياسي من جانب صنعاء باتجاه التفاهمات.