[ عدن.. المئات يشيعون جثمان القيادي الإصلاحي "كمادي" ]
شيع المئات من المواطنين في العاصمة المؤقتة عدن، جثمان الداعية والأستاذ التربوي والقيادي في حزب الإصلاح شوقي كُمادي، إلى مثواه الأخير بمقبرة الرضوان بمنطقة الرضوان.
وقُتل كُمادي برصاص مسلحين مجهولين، أثناء توجهه لثانوية مأرب بالمُعلا والتي يعمل بها معلماً، إلى جانب كونه عميداً للكلية العليا للقران الكريم بعدن.
الطالب عدي عدنان، أحد تلاميذ الأستاذ شوقي، كان أحد الحاضرين في مراسيم التشييع وتحدث لـ"الموقع بوست" عن تفاصيل الاغتيال قائلاً،" كنت في طريقي للثانوية ومرَّ بجانبنا أربعة مسلحين ملثمين كانوا يرتدون ملابس مدنية، وكانت نظراتهم قلقة تجاهنا نحن المارة".
ويضيف، "كان الأستاذ شوقي قد اقترب من بوابة الثانوية قبل أن يباغته المسلحون بعيارات نارية متفرقة، ما جعله يفقد السيطرة على المقود ويصطدم بالسور".
ويذكر، "نزل أحد المسلحين ليتأكد من كون الأستاذ شوقي قد فارق الحياة، وذلك وسط أنظار عشرات الطلاب الذين كانوا أمام بوابة الثانوية".
ويشير إلى أن حالة من الرعب سرت في أوساط الطلاب، ما جعل إدارة الثانوية تُعلن إجازة، ليذهب كل الطلاب لمنازلهم.
الداعية عبدالحق شجاع إمام جامع الأنصار، هو الآخر كان أحد المُشيعين، وقال" نودع اليوم جثمان الشهيد شوقي كما ودعنا قبله مجموعة من صفوة الدعاة والأئمة دون أن نلمس اي تجاوب من الأجهزة الأمنية ممثلةً بإدارة أمن عدن.
وأضاف شجاع في حديثه لـ"الموقع بوست" أصبح وضع الخطباء والأئمة خطراً للغاية، حيث تستهدفهم حملة اغتيالات ممنهجة، تهدف لافراغ الساحة من المُصلحين.
ودعا الشجاع وزارة الداخلية للتحقيق في هذه الحوادث والتي كان آخرها اغتيال الداعية شوقي، مبدياً تساؤله عن مصير القتلة الذي أعلن مدير الأمن شلال شائع القبض عليهم منذ فترة.
وباغتيال الداعية شوقي كُمادي يرتفع عدد الأئمة الذين طالتهم الة الاغتيال إلى 11 إماماً فيما تم استهداف آخرين إلا أنهم نجوا بأعجوبة.