[ وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني ]
قال محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، إن الأزمة اليمنية، بدأت تأخذ إطارا جدليا بسبب استمرار الحرب، وقال إن دولة قطر عندما شاركت في التحالف لدعم الشرعية، كان ذلك قائما على قناعة بأن ما حدث هو انقلاب على الشرعية، ولا يجوز القبول به.
وأشار إلى أن بلاده شاركت في تحالف دعم الشرعية، انطلاقا من واجبها والتزاما بالأمن لجماعي لدول مجلس التعاون، وأرسلت قطر قواتها إلى الحدود السعودية لحماية المملكة ولم تشارك في الحرب في اليمن”.
ولفت إلى أن الحرب مستمرة حتى اليوم والشعب اليمني يعاني من أوضاع إنسانية صعبة، مشيراً إلى وجود 20 مليون يمني تحت خط الفقر، فضلا عن انتشار الأمراض والأوبئة التي تفتك بالآلاف، بينما لا يلوح في الأفق أي حل سياسي حتى الآن.
وعن أزمة بلاده مع دول الحصار قال وزير الخارجية القطري، إن أي حوار مع دول الحصار لن يكون على حساب سيادة دولة قطر، مشددا على ضرورة أن يكون هناك اتفاق على مبادئ رئيسية لأي حوار، وتحصن هذه المبادئ بآلية واضحة لحل النزاعات.
وقال إن دولة قطر باقية في مجلس التعاون الخليجي، وإن أرادت دول الحصار الانسحاب لإيجاد كيان آخر فلتذهب، مؤكداً في الوقت ذاته أن التزام واشنطن بالدفاع عن قطر ضد التهديدات الخارجية رسالة واضحة بأنها لا تقف في صف دول الحصار، ولن تسمح بتصعيد الخلاف، حفاظا على مصالحها في المنطقة.
وأوضح آل ثاني خلال عرضه للسياسة الخارجية لدولة قطر أمام مجلس الشورى القطري، الاثنين، أن دول الحصار خرقت كل مواد ميثاق مجلس التعاون، مؤكدا أهمية أن تكون هناك آلية واضحة لفض المنازعات وتكون ملزمة لجميع دول المجلس.
ووصف وزير الخارجية الأزمة المفتعلة المتمثلة في الحصار، بأنها غير مسبوقة في التاريخ الحديث لدولة قطر وبأنها عملية غدر، قائلاً إن دولة قطر تحت قيادة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اتخذت قرارا استراتيجيا بأن تتعامل مع هذا الحصار بطريقة حضارية وقانونية، وترتقي عن مستوى دول الحصار في تعاملها مع الشعب القطري.