[ توكل كرمان تحصل على لقب جريلي سكولر للعام 2018 من جامعة يوماس لويل الأميركية ]
منحت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان، اليوم الاثنين، لقب سكولر للعام 2018 من جامعة يوماس لويل الأمريكية.
وتتخذ توكل كرمان من اللاعنف مبدأ ملزما لها في كفاحها من أجل حق التعبير وسلامة المرأة وحقها في المشاركة الكاملة في جهود حفظ السلام في بلدها اليمن.
وكرمان أم لثلاثة أطفال وهي ناشطة في مجال حقوق الإنسان وصحافية وسياسية ورئيسة منظمة صحفيات بلا قيود، فضلا عن كونها المنسق العام لمجلس شباب الثورة السلمية وعضو المجلس الاستشاري لمنظمة الشفافية الدولية وعضو في العديد من منظمات حقوق الإنسان الدولية الأخرى.
كرمان هي أول امرأة عربية وثاني مسلمة تحصل على جائزة نوبل للسلام، وهي أول يمنية تمنح جائزة بهذا الحجم، وحصولها على الجائزة في سن الثانية والثلاثين من العمر جعلها ثاني أصغر شخص يحمل هذا اللقب. تعرضت كرمان للسجن في أكثر من مناسبة لاحتجاجاتها المؤيدة للديمقراطية ولحقوق الإنسان حتى باتت تعرف في صفوف حركة الشباب اليمنية بـ "أم الثورة" و "المرأة الحديدية" و"سيدة الربيع العربي".
ومن أقوالها: "يوجد في كل عملية تحرر وتغيير اجتماعي نساء جسورات يلهمن الرجال والنساء لمواجهة التحدي بكل شجاعة". "نحن لا نخشى المستقبل، بل نصنعه" – هذه الفلسفة التي غالبا ما تنقل عن كرمان كانت مصدر إلهام لعدد لا حصر له من الأفراد في جميع أنحاء العالم. منحت جائزة نوبل للسلام لعام 2011 بالمشاركة مع إلين جونسون سيرليف وليما غبوي التي تم منحت من قبل جامعة UMass Lowell لقب "جريكي سكولر (Greeley Scholar)" في ذات العام.
ويعد المرشحين لهذا اللقب يتم اختيارهم لإنجازاتهم كعاملين في المجال الإنساني وجهودهم الفعالة لتعزيز السلام وحل النزاعات على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الوطني أو الدولي.
ولقب "جريلي" اطلق تيمنا باسم الراحل دانا ماكلين غريلي وهو قس عمل لفترة طويلة في عاصمة ولاية نيو هامبشر الأميركية، كونكورد، وينتمي لجماعة الموحدين العالميين المسيحية التي لا تؤمن بالتثليث.
يقول البروفيسور الفخري روبرت جاماش، الذي يشارك في إدارة اللجنة الاستشارية لـ جريلي سكولر ومعهد دراسات السلام والصراع (PACSI)، "إنني معجب بمستوى النشاط والالتزام اللذان تبديهما السيدة كرمان كمدافعة عن حقوق الإنسان على مستوى العالم باسره.
ويضيف إن زيارتها لجامعة ماساشوستس في لويل UMass Lowell لتمثل فرصة تعليمية مدهشة لحرم جامعتنا ولمؤسسة Greater Lowell Community. Mass.
وباعتبارها تحمل لقب "جريلي سكولر لدراسات السلام"، ستقوم كرمان بإدارة سلسلة من البرامج لطلاب جامعة UMass Lowell وأعضاء هيئة التدريس والموظفين على مدى أسبوعين خلال شهر أبريل.
ومن المقرر أن تحضر كرمان كمحاضر زائر في دورات حول السياسة وحل النزاعات والدبلوماسية وغيرها.
ستكون كرمان المتحدث الرئيسي في يوم الجامعة السنوي "يوم بلا عنف"، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 3 أبريل، حيث سيكون موضوع المناسبة لهذا العام حول اللاعنف كوسيلة للنضال والتغيير والنجاح، والفعالية مجانية ومفتوحة للحرم الجامعي والمجتمع، حيث ستبدأ في تمام الساعة 12:30 ظهرًا وتستمر حتى الساعة 2:00 ظهرًا، وذلك في قاعة "مولوني هول" التابعة لمركز جامعة كروسنج بشارع باوتوكيت رقم 220 بمدينة لويل.
وبحصولها على لقب جريلي سكولر تنضم كرمان إلى قائمة محترمة من قادة حقوق الإنسان الذين نالوا هذا اللقب أيضا. إضافة الى ليما غبوي التي ساعدت في إنهاء الحرب الأهلية الليبيرية الثانية، تكون قائمة الذين نالوا هذا اللقب قد ضمت نوي ثروبكاوي التي كشفت تقاريرها التحقيقية الاتجار بالبشر واستغلال العمالة في جميع أنحاء العالم، والناشطة في مجال حقوق المرأة وباحثة السلام سانام ناراغي-أندرليني، وألبي ساكس مهندس ديموقراطية جنوب أفريقيا والذي عاصر نيلسون مانديلا، وجون برندرغاست الناشط في مجال حقوق الإنسان ومؤسس مشروع Enough، وليندا بيهل التي غفرت لأشخاص من جنوب افريقيا قتلوا إبنتها إيمي، وبادريج أومالي مؤلف حائز على جوائز وخبير في التحولات الديمقراطية في المجتمعات، خاصة جنوب أفريقيا وأيرلندا الشمالية والعراق، والراحل غافرييل سالومون الذي أسس وأدار مركز أبحاث تربية السلام في إسرائيل.
ويعمل "برنامج جريلي سكولر" بتمويل من مؤسسة غريلي للدراسات من أجل السلام والتي أنشئت بعطية من مؤسسة دانا ماكلين غريلي للسلام والعدالة ومساهمة من حكومة ماساتشوستس عبر مؤسسة جامعة ماساشوستس.
وجامعة ماساشوستس في لويل والتي تعرف اختصارا بـ "يوماس لويل" هي جامعة أبحاث وطنية ولديها أكثر من 18000 طالب من مختلف المستويات ( بكالوريوس، ماجستير، دكتوراه) وفي تخصصات مختلفة كإدارة الأعمال والتعليم والهندسة والفنون الجميلة والصحة والعلوم الإنسانية والعلوم والعلوم الاجتماعية. تقدم جامعة يوماس لويل برامج تعليمية عالية المستوى وتولي طلابها تعليمًا عمليًا نشطًا حيث يحضون باهتمام شخصي من قبل أعضاء هيئة التدريس والموظفين البارزين الذين يعملون على إعداد الخريجين ليكونوا مستعدين للعمل والحياة ولجميع عروض العالم.