تعز.. سيطرة كاملة للجيش والأمن على المربع الأمني شرق المدنية وهدوء حذر يشوب المنطقة
- تعز - خاص الاربعاء, 25 أبريل, 2018 - 06:52 مساءً
تعز.. سيطرة كاملة للجيش والأمن على المربع الأمني شرق المدنية وهدوء حذر يشوب المنطقة

[ مواجهات مسلحة بتعز ]

توفقت الاشتباكات الدائرة بين الجيش الوطني وخلايا الاغتيالات التي يقودها أبو العباس، السلفي المدعوم من قبل الإمارات، بمدينة تعز، عقب تدخل عدد من الشخصيات، بهدف تسليم المقرات الرسمية المتبقية بشكل سلمي.
 
وأعلن الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني في تعز العقيد عبدالباسط البحر، تمكن قوات الجيش والأمن والشرطة من تأمين المربع الأمني في حي العرضي بشكل كامل، وتأمين خطوط الإمداد إليه، وكذا تأمين تموضع القوات الحكومية في مقراتها الرسمية.
 
وتشهد المدينة في الاثناء هدوءا نسبيا مشوبا بالحذر، وتوقف للمواجهات التي شهدتها المدينة خلال الساعات الماضية وذلك بعد مواجهات عنيفة بين قوات اللجنة الأمنية وعناصر خارجة عن القانون في عدد من أحياء المدينة، توجت باستعادة أغلب المباني التي كانت تحت سيطرة تلك العناصر.
 
ووفقا لناطق الجيش، فإن الاشتباكات توقفت بعد محاولات تبذل من قبل بعض الشخصيات لتسليم بقية المقرات الحكومية وتسليم بقية العناصر المطلوبة أمنيا وتنفيذ قرار اللجنة الأمنية والمحافظ تنفيذا حرفيا.
 
ويتضمن قرار اللجنة الأمنية التي يرأسها المحافظ، الانتشار الأمني في كافة الأحياء والمرافق الحكومية ومنع تواجد أي أوكار تؤوي مطلوبين أمنيا، وتطبيع الحياة وبسط هيبة الدولة وحفظ حياة المواطنين.
 
وأكد البحر أن الحملة ستستمر حتى تحقق كامل أهدافها بنجاح، وتطهر كل أحياء المدينة من العصابات الخارجة عن القانون وإخضاعها بشكل كامل لسيطرة مؤسسات الدولة.
 
وكانت قوات الجيش والأمن والشرطة العسكرية تمكنت في وقت سابق من دحر العناصر المتمردة التي حاولت عصر أمس مهاجمة أماكن قريبة من مقر المحافظة المؤقت ومكتب التربية بالمحافظة ومطاردتها في أحياء المدينة القديمة.

وأسفرت تلك المواجهات عن مقتل عدد من المطلوبين أمنيا، على رأسهم أسامة الشرجبي الملقب أبو أسيد المشتبه بانتمائه للتنظيمات الإرهابية، وإلقاء القبض على آخرين.
 
كما أسفرت تلك المواجهات وفقا لمصادر "الموقع بوست" عن مقتل قائد حراسة الشرطة العسكرية باسم المغبشي، برصاص قناصة أبو العباس المتمركزين في قلعة القاهرة وسط المدينة.
 
ولاقت الحملة الأمنية ارتياحا شعبيا والتفافا مجتمعيا، خاصة أنها جاءت عقب مئات حوادث الاغتيالات التي استهدفت أفراد الجيش والأمن، والتي كان آخرها استهداف مسؤول الصليب الأحمر حنا لحود في منطقة الضباب أثناء توجهه إلى مدينة عدن.
 
وقال سكان لـ" الموقع بوست" إن اشتباكات وأصوات إطلاق نار متقطع يسمع بين الحين والآخر، عقب الهدوء الحذر الذي ساد المنطقة طوال الليل، إثر تدخل وساطات مجتمعية.
 
وتحاول دولة الإمارات نقل التجربة العدنية إلى مدينة تعز، مستغلة ولاء القيادي السلفي المصنف إرهابيا، أبو العباس، في خطوة تهدف إلى تقويض سلطات الرئيس هادي الذي تناصبه الإمارات العداء.


التعليقات