قال نائب رئيس الدائرة الاعلامية في حزب المؤتمر الشعبي العام عبد الحفيظ النهاري إن الحزب يمر بمرحلة استقطابات حادة في الخارج، خاصة بعد استبعاده من محادثات جنيف القادمة، وبعد زيارة الرئيس عبد ربه منصور هادي الأخيرة إلى القاهرة ولقائه بمجموعة من القيادات المؤتمرية في اتجاهه لتحريك المياه الراكدة في صفوف المؤتمريين الديسمبريين، وهي إشارة للقيادات التي نزحت من صنعاء عقبل مقتل علي عبدالله صالح رئيس الحزب في الرابع من ديسمبر من العام الماضي.

وكشف النهاري أن هؤلاء القيادات يطالبون برفع العقوبات الدولية عن أحمد علي عبد الله صالح، وهو نجل صالح والسفير السابق لليمن في أبوظبي، باعتبارها باطلة ومجحفة، فضلا عن أزمة الشواغر القيادية لرئيس المؤتمر وأمينه العام.

وأشار النهاري إلى وجود خلاف مستمر بين القيادات بخصوص المناصب الشاغرة لمنصبي رئيس الحزب وأمينه العام، نظرا لوجود التعقيدات التنظيمية التي لا تسمح بانعقاد المؤتمر العام للحزب.

وقال النهاري لصحيفة الشرق الأوسط السعودية إن المعالجات المقترحة لسد هذه الشواغر أصبحت سببا في زيادة التوتر بين قيادات المؤتمر في الداخل وقياداته في الخارج على أكثر من صعيد.

الصحيفة قالت إن نقاشات مستضيفة لدى قيادات الحزب في القاهرة تجري بهدف إعادة توحيد أجنحة الحزب المتنافسة بعد مقتل صالح على يد حلفائه الحوثيين وسط تعقيدات كبيرة واستقطابات حادة تهدد باستمرار تشظي الحزب، وفق تعبير الصحيفة.

ونقلت عن مصادر وصفتها بالرفيعة بأن النقاشات التي يقودها عدد من قيادات الحزب الممثلين للجناح المساند للشرعية، والجناح الآخر الموالي للرئيس الراحل علي عبد الله صالح قطعت شوطا كبيرا خلال الأيام الماضية على صعيد إيجاد المقترحات الكفيلة بتقارب قادة الجناحين.

وقالت بأن القيادات الموالية للرئيس السابق  تشدد على رفع العقوبات الأممية عن النجل الأكبر للرئيس الراحل أحمد علي عبد الله صالح الموجود حاليا في دولة الإمارات العربية المتحدة، تمهيداً لمنحه دوراً محورياً في قيادة الحزب، والتفاف قادة هذا الجناح خلف رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي والحكومة الشرعية المدعومة من التحالف الداعم لها.

وزار هادي القاهرة قبل أيام، والتقى بقيادات الحزب المتواجدة هناك، فيما لا يزال القيادي في الحزب ورئيس الحكومة الشرعية أحمد عبيد بن دغر في القاهرة لذات الأسباب المتعلقة بإعادة بناء الحزب.