بعد احتجاز زوجة قطري.. متى تلتزم الإمارات بالقرارات الدولية؟
- الجزيرة نت الاربعاء, 27 فبراير, 2019 - 02:31 مساءً
بعد احتجاز زوجة قطري.. متى تلتزم الإمارات بالقرارات الدولية؟

[ مبنى اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان (الجزيرة) ]

يبدو أن مسلسل المخالفة الإماراتية لقرار محكمة العدل الدولية بشأن تمكين الأسر المشتركة من حرية التنقل مع قطر لن ينتهي، بعد أن انضمت المواطنة الإماراتية شقراء عبيد المتزوجة من قطري إلى قائمة الضحايا.

 

قبل شهر قررت شقراء استنادا إلى قرار محكمة العدل الصادر في يوليو/تموز الماضي زيارة أهلها في أبو ظبي، بعد فترة انقطاع جاوزت العام ونصف وغادرت الدوحة بالفعل في 23 يناير/كانون الثاني الماضي، ولكن المفاجأة كانت عقب انتهاء زيارتها ورغبتها في العودة مع ولديها إلى زوجها في قطر لتمنع من مغادرة الإمارات.

 

مصير شقراء وولديها القطريان –ذياب (عامين)، وعبد الله (أربعة أشهر)- لا زال مجهولا في ظل إصرار سلطات أبو ظبي على منعها من السفر، في تحد لقرار محكمة العدل الدولية القاضي بالقضاء على كافة أشكال التمييز، واتخاذ التدابير اللازمة لعدم تفتت الأسر المشتركة في ظل الحصار المفروض على قطر.

 

وكانت السعودية والإمارات والبحرين بالإضافة لمصر فرضت حصارا على قطر من الخامس من يونيو/حزيران 2017، تضمن إغلاق المنفذ البري الوحيد مع السعودية فضلا عن وقف حركة الطيران مع قطر، ما خلف انتهاكات جمة لحقوق الإنسان لا سيما في الأسرة المشتركة والطلاب.

 

الالتزامات الدولية

 

من جهتها، أصدرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر الثلاثاء بيانا استنكرت فيه قيام السلطات الإماراتية بمنع المواطنة الإماراتية وابنيها القطريان من السفر، مشددة على أن هذا القرار يتنافى مع كافة الحقوق والالتزامات الدولية، بالإضافة إلى تعارضه مع قرار محكمة العدل الدولية بهذا الشأن.

 

وطالبت لجنة حقوق الإنسان القطرية السلطات الإماراتية بالامتثال للقرار الدولي وتمكين شقراء عبيد من المغادرة للم شمل عائلتها، مضيفة أن شقراء ليست الضحية الوحيدة للإجراءات الإماراتية بل هناك 87 حالة انتهاك لقرار لم شمل الأسر المشتركة منذ صدوره قبل ستة أشهر.

 

واعتبرت اللجنة أن حياة آلاف من الأسر المشتركة في منطقة الخليج العربي لم تعد كما كانت من قبل بسبب القيود المشددة التي تفرضها دول الحصار على العلاقات مع قطر، مضيفة أنها لا تزال ترصد استمرار انتهاكات حقوق الإنسان من قبل الإمارات وسط مستقبل مجهول يخيم على الأسر المشتركة في تلك الدول.

 

وكان البرلمان الأوروبي قد استضاف الأسبوع الماضي جلسة علنية لعدد من ضحايا الحصار المفروض على قطر. وكان من بين المتحدثين الطالبة القطرية جواهر محمد المير التي طردت من فرع جامعة السوربون في أبو ظبي رغم تفوقها الدراسي، إثر قطع العلاقات السياسية مع قطر.

 

ورغم قرار المحكمة الدولية بتمكين الطلاب من استكمال دراستهم، إلا أن الجامعة أبلغت جواهر بمنعها من استكمال دراستها، في تحد لهذا القرار واقحام الشعوب في الأزمات السياسية بين الدول.


التعليقات