[ أرشيف ]
قال مصدر يمني في العاصمة صنعاء، إن باكستان تجري حاليا مشاورات غير معلنة بين جماعة الحوثي والسعودية، لا علاقة لها بمبادرة رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان للصلح بين الرياض وطهران.
وأضاف المصدر اليوم الأربعاء أن "الوسيط الباكستاني يلقى قبولا من جميع الأطراف، وأن تلك الوساطة جاءت بعد قناعة تامة من المملكة العربية السعودية باستحالة الحل العسكري بعد العمليات الكبرى التي نفذتها جماعة الحوثي مؤخرا التي استهدفت "أرامكو- بالإضافة إلى عملية ما يعرف بـ"نصر من الله" حيث أثبتت تلك العمليات استحالة هزيمة الحوثيين عسكريا".
وتابع المصدر بأن جماعة الحوثي أيضا على قناعة بأنه لا بديل عن السلام، "رغم أن الوضع الحالي في صالحهم على المستوى العسكري والسياسي، لذا كانت رسائل الرياض بتوسيط العراق وباكستان لإنهاء الحرب والجلوس إلى طاولة التفاوض لأن المنطقة والعالم أصبح يكتوي بنيرانها".
وأضاف المصدر أن الوساطة الباكستانية غير المباشرة مستمرة وقد تكون ناجحة لأنها المخرج الوحيد للاستقرار في المنطقة، وباكستان هي الأقوى للعب هذا الدور وإيجاد حل وسط يرضي جميع الأطراف، خصوصا وأن إسلام أباد لديها قناعة بعدم جدوى الحرب وأن استمرارها يؤدي لمزيد من التصدع في المنطقة.
وأوضح المصدر أن جماعة الحوثي تقبل وساطة أي طرف محايد يكون لديه حلول عقلانية، وحلول سيادية يمتلك اليمن فيها السيادة والقرار، ولا نكرر ما كان في الأنظمة السابقة والتي كانت السعودية هى التي تمرر كل القرارات على اليمن.
وفي سبتمبر الماضي أعلنت جماعة الحوثي وقف كافة أشكال الاستهداف ضد السعودية في مبادرة من طرف واحد لوقف إطلاق النار.
والأسبوع الماضي كشفت قناة "الجزيرة" عن لقاءات مباشرة بين جماعة الحوثي والسعودية للاتفاق على تشكيل لجان عسكرية وسياسية لبحث آلية وقف أطلاق النار بين الجانبين.