أكد نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، أن الحكومة الشرعية قطعت شوطاً كبيراً في استعادة الدولة من يد الانقلابيين، مشيرا إلى أنها في طريقها لتحرير غالبية المدن اليمنية من قبضتهم.
وقال المخلافي في تصريحات لـ«الإخبارية.نت»، على هامش أعمال الاجتماع التشاوري لمجلس جامعة الدول العربية، "قطعنا شوطا كبيرا في سبيل استعادة الدولة من الحوثيين، الذين انقلبوا على مؤسسات الدولة بدءا من العاصمة الأولى صنعاء إلى عدن التي اتخذتها الحكومة عاصمة مؤقتة لها، بعد فشل الانقلابيين في السيطرة عليها".
وأضاف إن "الدولة استعادت وجودها، وهي في طريقها لتحرير غالبية المدن، وذلك ما يجعل الحوثيين في تراجع، من خلال تطبيع الأوضاع في المناطق التي استعادتها الشرعية، وتحرير بقية المناطق لاستعادتها بصورة كاملة".
وأوضح بأن جهود عودة الشرعية إلى كامل التراب اليمني تقتضي إنجاز خطوات عدة، أولاها تتمثل في "عودة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى عدن، وإدارة الدولة منها، والإشراف على عمليات التحرير وبداية تطبيع الحياة في المدن".
الخطوة التالية بحسب الوزير المخلافي، تتمثل في "نقل الحكومة بوزرائها، ولا يحصل ذلك إلا بمجموعة إجراءات تتصدرها محاربة تنظيم القاعدة الإرهابي، ودمج المقاومة (في قوات الجيش والأمن الشرعية) واستعادة السلاح، وتدريب الشرطة اليمنية، وإعادة تجهيز المباني الحكومية".
وأشار المخلافي إلى ضرورة إتمام هذه الخطوات التمهيدية لعودة الشرعية إلى اليمن، عبر تدخل الأمم المتحدة أو من خلال المقاومة والجيش الوطني.
كما شدد على أهمية استمرار الضغط على الانقلابيين لعقد الجولة الثالثة من المفاوضات، من أجل التسوية السياسية والحل السلمي في اليمن، مؤكدا أنهم "لن يستطيعوا المكوث طويلا أمام ضغط المجتمع المحلي والدولي، إضافة إلى إدراك الجماعات المغرر بهم أن ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح جماعة لا تنشد للسلام".
وحول ما ورد على لسان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري حول عملية تسريع الحل السياسي في اليمن: "نحن مع التسريع، ولكن الأمر ليس بيدنا وإنما بيد الانقلابيين"، مضيفا قوله : "أتمنى من الولايات المتحدة أن يكون لديها وسائل أكثر فاعلية للضغط على ميليشيا الانقلابي لتنفيذ القرارات ٢٢١٦ لأنه قرار ملزم لتسريع الحل السياسي، ونحن جاهزون لهذا الأمر في أي وقت، ولكن كما ذكرت أن الأمر ليس بيدنا، وإنما بيد من يرفض مبدأ السلام".
وأكد المخلافي أن المنظمات الإنسانية لم تصل إلى تعز، مشيراً إلى أنه يبذل قصارى جهده من أجل إيصال المساعدات إلى المدنيين في الدول المنكوبة، سواءً عن طريق الذهاب إلى سويسرا، أو عبر المناقشات مع جماعة الانقلابيين.
واتهم المخلافي ممثل الأمم المتحدة في اليمن بعدم الإنصاف، مؤكدا الاستمرار في الضغط على الانقلابيين، مع اعتراف المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ بحصار تعز، وما يحصل من قصف للمستشفيات ومنع دخول الموارد الغذائية.
وأشار وزير الخارجية إلى أن مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية أرسل ثمانية أطنان من الأدوية والمواد الإغاثية الأسبوع الماضي، وأكد التزامه أمام الشعب اليمني في إيصال المساعدات إلى تعز، من خلال التعاون مع قوات التحالف.
