[ مسلحان حوثيان خلال ملاحقة أحد الناشطين بصنعاء ]
قالت منظمة صحفيات بلا قيود إنها رصدت 30 انتهاك تعرض لها الصحفيون والإعلاميون خلال شهر يناير من العام الحالي بينها حالتي قتل .
واستنكرت المنظمة الجرائم التي ارتكبت بحق الصحفيين، معتبرة إياها جرائم ضد الإنسانية وانه يجب محاسبة مرتكبيها .
كما طالبت المنظمة في تقرير لها، بضرورة تشكيل لجنة لتقصي الحقائق في كافة الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيين والإعلاميين من قتل واختطاف وتعذيب وطالت العشرات منهم بهدف ملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة .
وجددت المنظمة دعوتها لكافة المنظمات الحقوقية والمعنية بحرية الرأي والتعبير إلى إدانة هذه الانتهاكات الخطيرة التي تطال الصحفيين والإعلاميين والوقوف صفا واحد نحو حماية الصحفيين والإعلاميين.
وفي تقريرها أوضحت بأن تلك الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون وحق المؤسسات الصحفية، تنوعت بين قتل ومحاولة اغتيال واعتداء واختطاف واحتجاز وتهديد ومنع صحف من الصدور واستدعاء من قبل المحكمة .
وأضافت بأن "جرائم الانتهاكات ضد الصحفيين من قتل واختطاف واعتداء وتعذيب لا تزال مستمرة بوتيرة عالية وبصورة مرعبة"، مشيرة إلى أنها وثقت المنظمة حالتين قتل تعرض لها صحفيان أثناء قيامهما بعملهم المهني حيث قتل الصحفي المقداد مجلي مراسل إذاعة صوت أميركا ووكالة الأنباء الإنسانية "إيرين" في 17 يناير الحالي في غارة جوية شنتها قوات التحالف العربي في منطقة "حمام خارف" جنوب صنعاء أثناء تغطيته لأثار قصف غارات جوية سابقة , كما قتل المصور التلفزيوني هاشم حمران الذي يعمل في قناة "المسيرة" يوم الجمعة 22 يناير متأثرا بجراحه إثر غارة لطيران التحالف العربي في مدينة ضحيان في محافظة صعده.
كما أوضحت المنظمة أن الاختطاف والاعتقال شكلا النصيب الأكبر من الانتهاكات حيث بلغت 8 حالة اختطاف واعتقال , وحالتين قتل فيما بلغت الاعتداءات 5 حالات , والمنع والمحاكمة 6 حالات , ومحاولتين اغتيال , وأربع حالات تهديد بالقتل , وحالتين اقتحام , وحالة حجب .
ولفتت إلى نجاة الصحفي نبيل سبيع في الثاني من شهر يناير الجاري من محاولة اغتيال وأصيب بطلقات نارية في قدميه، حيث أقدم مسلحين على اعتراض طريق الصحفي سبيع أثناء مروره أمام فندق بانوراما بشارع هائل بالعاصمة صنعاء والقيام بالاعتداء علية بالضرب ثم أطلقوا النار علية وإصابته .
وأشارت إلى أن الصحافة في اليمن تتعرض لهجوم شرس لما تقوم به من مهمة سامية بنقل الحقيقة دفع في سبيلها عديد من الصحفيين حياتهم في سبيل كشف الحقائق للرأي العام .
وأضافت صحفيات بلا قيود : "بشكل ممنهج عمدت مليشيات الحوثي وصالح على إسكات الأصوات المعارضة لها حيث قامت بإغلاق مكاتب القنوات الفضائية واقتحمت مقرات الصحف ومنعتها من الصدور وحجبت المواقع الالكترونية في المقابل ظلت قنواتها وصحفها والموالين لها تعمل بكل حرية تامة بل ان تلك المنابر تشن هجوما وتحريضا على الصحفيين والإعلاميين".
وأضافت بأن الصحفيين اليوم باتوا عرضة للانتهاك بعد أن كان العام الفائت مثقلا بمعاناة صحفيين وإعلاميين دفعوا حياتهم في سبيل نقل الحقيقة حيث سجل العام الماضي مقتل العشرات منهم فيما اعتقل المئات كما فقد عشرات من الصحفيين لعملهم وفر غالبيتهم خارج البلاد خوفا على حياته .
وقالت بأن ما يدعو للقلق استمرار تلك الانتهاكات و بقاء الخطر المحدق بالعمل الإعلامي قائما متمثلا في الحرب التي تشهدها كافة محافظات الجمهورية وعدم وجود سلطة نظامية تحمي الحقوق والحريات بل أن هناك سلطة الأمر الواقع لمليشيات جماعة الحوثي التي قامت بعملية انقلابية وهو الأمر الذي يهدد مستقل حرية الرأي والتعبير برماتها .