تخوفا من كورونا وانعدام أدوات السلامة.. مستشفيات تغلق أبوابها في عدن
- عدن - أدهم فهد الجمعة, 01 مايو, 2020 - 12:59 صباحاً
تخوفا من كورونا وانعدام أدوات السلامة.. مستشفيات تغلق أبوابها في عدن

[ مستشفيات تغلق أبوابها في عدن خوفا من كورونا ]

توقف اثنان من أكبر المشافي في العاصمة المؤقتة عدن عن استقبال الحالات المرضية بالتزامن مع إعلان اللجنة الوطنية العليا لمواجهة كورونا ظهور حالات مصابة بالفيروس في المدينة.

 

وأفاد مواطنون لـ"الموقع بوست" أن مستشفي الصداقة بمديرية الشيخ عثمان ومستشفى 22 مايو بمديرية المنصورة لم يعودا يستقبلان أي حالات مرضية بظل غياب كامل للطاقم الطبي والتمريضي.

 

وفي هذا السياق، أفادت مديرة مستشفى الصداقة التعليمي د. وفاء الدهبلي أن توقف المستشفى عن استقبال الحالات المرضية جاء نتيجة إضراب أطباء الأطفال الدارسين في مساق الماجستير والبورد.

 

وأضافت الدكتورة وفاء الدهبلي في تصريح لـ"الموقع بوست" أن إضراب الأطباء يأتي على خلفية استفزاز النيابة لهم خلال التحقيق معهم واستجوابهم بخصوص قضية وفاة الطفلة جواهر عادل، وتم إبلاغ مكتب الصحة في المحافظة وكذا المجلس الأعلى للتخصصات الطبية.

 

وأشارت إلى أن العمل في مستشفى الصداقة يعتمد على أطباء الأطفال الدارسين في مساق الماجستير والبورد وكذا على الأطباء والممرضين المتعاقدين، وعند إضرابهم عن العمل يُصاب العمل في المستشفى بالشلل الكامل.

 

وأفادت مديرة مستشفى الصداقة التعليمي الدكتورة وفاء الدهبلي أنها أبلغت كل الجهات المختصة العليا بخصوص ما يجري في المستشفى وطرقت جميع الأبواب لتحاشي الوصول لهذه النتيجة الكارثية.

 

ولفتت إلى وجود عوامل كثيرة أدت لوقوع هذه الكارثة فالكثير من الأطباء تقاعدوا عن العمل وآخرين أخذوا إجازات بدون راتب، فضلا عن التسرب الحاصل باتجاه العمل مع المنظمات التي تدفع رواتب ومغرية بظل توقف التوظيف في الخدمة المدنية وتدني الرواتب للموظفين.

 

وأوضحت أن تهديدات المواطنين باتت هي الأخرى تُشكل خطورة على حياة العاملين في القطاع الصحي والذين لا تتوفر لهم أصلا أدوات السلامة المهنية.

 

وبخصوص مستشفى 22 مايو في مديرية المنصورة، قال مدير الصحة في المديرية الدكتور عبد الرب المفلحي إن المستشفى خالٍ تماماً من الأطباء والممرضين وحتى المرضى المرقدين في أقسام المستشفى غادروها بعد رؤيتهم الفراغ الحاصل في المستشفى الذي لم يتبقَ فيه سوى حراسته.

 

وأضاف الدكتور المفلحي -في حديثه لـ"الموقع بوست"- "أبلغت إدارة مكتب الصحة في للمحافظة وكذا وكيل وزارة الصحة والمتحدث باسم اللجنة العليا للطوارئ علي الوليدي ومدير مديرية المنصورة محمد البري بخصوص ترك طاقم المستشفى العمل ووقف نشاطه بالكامل.

 

وكان مستشفى عدن الألماني -من أكبر المستشفيات الخاصة في عدن- هو الآخر توقف عن العمل ومعه مستشفى الكوبي بعد ظهور حالات إصابة بفيروس كورونا بداخل المستشفيين.

 

وسبق لمستشفى الوالي أكبر المستشفيات الخاصة في العاصمة المؤقتة إعلان وقف استقبال الحالات المرضية بعد امتناع الطاقم الطبي والتمريضي عن العمل نتيجة عدم توفر أدوات السلامة المهنية.

 

وتعيش عدن أزمة مركبة بظل سيطرة مليشيات المجلس الانتقالي التي سيطرت على المدينة في أغسطس من العام 2019 عقب انقلابها على الحكومة الشرعية وطردها.

 

وتجدر الإشارة إلى أن المنشآت الطبية الحكومية والخاصة التي ما تزال مفتوحة في عدن لا تستقبل كافة الحالات المرضية وإنما تعمل بشكل محدود وترفض الحالات الواصلة إليها والتي تظهر عليها آثار التهابات في الجهاز التنفسي وهي من علامات الإصابة بفيروس كورونا.

 

وتُشكل الإجراءات التي اتخذتها باقي المنشآت الطبية العاملة تهديداً على حياة المرضى الذين لديهم أمراض مزمنة بالجهاز التنفسي، نظراً لامتناع الجميع عن استقبالهم ومعاينة حالتهم الصحية.

 

وكان مصدر مسؤول بمركز العزل الرئيسي في عدن قد أفاد في تصريح سابق لـ"الموقع بوست" بوصول حالة مشتبه إصابتها بفيروس كورونا لمركز العزل بمديرية البريقة وهي لرجل مسن نُقل من مستشفى الجمهورية بعد تعثر التعامل مع حالته الصحية هناك، ولم تظهر بعد نتيجة فحص الحالة ما إذا كانت إيجابية أم سلبية.


التعليقات