دعت الحكومة اليمنية، الثلاثاء، الأمم المتحدة إلى نقل مقر البعثة الأممية إلى مناطق محايدة في الحديدة (غربي اليمن).

جاء ذلك خلال اتصال لوزير الخارجية محمد الحضرمي أجراه اليوم الثلاثاء مع المبعوث السويدي إلى اليمن بيتر سيمنبي ناقشا فيه عملية السلام في اليمن، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية "سبأ".

وقال الحضرمي إن الحكومة لم تتلق منذ تعليق عمل فريقها في لجنة إعادة الانتشار في الـ12 من مارس الماضي أي تأكيدات من البعثة الأممية حول قيامها بحل المشكلات التي تقوض عمل البعثة ولجنة تنسيق إعادة الانتشار بسبب استمرار تعنت الحوثيين.

وطالب وزير الخارجية بنقل مقر البعثة الأممية إلى مناطق محايدة في محافظة الحديدة.

وأكد الحضرمي أن الحكومة ستواصل تعليق عمل فريقها في لجنة تنسيق إعادة الانتشار إلى أن تتمكن البعثة الأممية من توفير البيئة المواتية لتأدية مهامها.

واستهدفت جماعة الحوثي في مارس الماضي عضو الفريق الحكومي العقيد محمد الصليحي في لجنة إعادة الانتشار، الأمر الذي أدى إلى مقتله وإعلان الحكومة تعليق عمل فريقها في اللجنة الأممية.

وحول عملية السلام، قال الحضرمي إن الحكومة تجاوبت مع جهود المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث بكل إيجابية ووافقت على مقترحاته الخاصة بالتدابير الاقتصادية والإنسانية في ظل تعنت مستمر من قبل جماعة الحوثي.

ودعا وزير الخارجية إلى مواصلة الضغط على جماعة الحوثي لحل مشكلة خزان صافر النفطي العائم في البحر الأحمر، مشددا على ضرورة فصل ملف صافر وعدم السماح لجماعة الحوثي بالمساومة به بهدف الحصول على مكاسب سياسية.

بدوره أكد المبعوث السويدي استعداد بلاده لتقديم أي مساعدة ممكنة لعملية السلام التي يقودها غريفيث في اليمن.