السفارة البريطانية تُسلط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن للعام الجاري
- متابعة خاصة الخميس, 17 سبتمبر, 2020 - 10:31 صباحاً
السفارة البريطانية تُسلط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن للعام الجاري

سلطت السفارة البريطانية في تقرير لها الضوء على الانتهاكات التي ترتكب في اليمن الذي يشهد حربا منذ ما يقارب ستة أعوام.

 

وقالت السفارة إن المملكة المتحدة تدرك تدهور الوضع في اليمن، مشيرة إلى أن هناك العديد من القصص لأفراد عانوا بشكل غير مباشر نتيجة الحرب.

 

وأضافت "ما زالت المأساة التي تعرض لها عبد الله الأغبري الأسبوع الماضي حاضرة في أذهان اليمنيين، فيما يلي عدد قليل من الأشخاص الآخرين الذين لم تنساهم المملكة المتحدة".

 

وأكدت السفارة البريطانية أن الطريق الوحيد للمضي قدماً هو السلام، إذ يتعين على الأطراف العمل معاً لخلق يمن قوي ومستقر.

 

 

تدرك المملكة المتحدة تدهور الوضع في اليمن. هناك العديد من القصص لأفراد عانوا بشكل غير مباشر نتيجة الحرب. ما زالت...

Posted by UK in Yemen on Wednesday, 16 September 2020

 

وتطرقت السفارة في تقريرها إلى الكثير من الانتهاكات الإنسانية التي برزت في العام 2020، وإلى الكثير من القصص التي لا تتقبلها الفطرة السليمة.

 

وذكرت أنه في شهر مايو، في محافظة البيضاء تحديداً، دافعت المرأة الشجاعة جهاد الأصبحي عن عمها وزوجها ووقفت بكل شجاعة للحفاظ على منزلها، ولكن ذلك لم يحمِها من القتل بدمٍ بارد رغم أنها لم ترتكب جرماً في حق أحد.

 

وبحسب التقرير فإن القنص يعد كذلك باباً مظلماً آخر من آثار الحرب على المدنيين الأبرياء.

 

وتساءلت السفارة في تقريرها: فما ذنب طفلة في الثامنة من عمرها حتى يتم قنصها برصاصة في الرأس لمجرد خروجها لإحضار الماء لأسرتها في مدينة تعز؟ وكيف يتم أساساً قنص فتاة بهذا العمر في حرب ليس لها فيها ناقة ولا جمل؟

 

ولفتت إلى استمرار تورط المدنيين الآمنين في تبادلات إطلاق النار. ففي حيس وفي تاريخ الثامن من سبتمبر، انهار منزل على مدنيين مما أدى إلى قتل طفل وشاب وترك وراءه طفلتين جريحتين، ربما كان أكبر همهم من أين يحصلون على طعام الغد لا غير.

 

وقال التقرير "هذا بعيداً عن الإحباط والقهر الذي أحبط به الشباب اليمني بسبب ظروف الحرب وشح الدخل أو انعدامه أحياناً، وشعورهم القاسي بالظلم الذي قد يقودهم إلى إنهاء حياتهم بطرق مختلفة تقشعر لها الأبدان".

 

وبحسب التقرير فإنه خلال أقل من أسبوعين أقدم شابان في مدينة إب على إحراق نفسيهما أحدهما حميد الحبيشي والذي أحرق نفسه احتجاجا على عدم حصوله على أسطوانة غاز تعينه في مشروعه البسيط لبيع الآيسكريم وتوفي إثر ذلك، والآخر مروان الهاملي الذي قام بنفس الشيء ولكن احتجاجاً على احتجازه دون إثبات أو بينة على إثر قضية سرقة هو بريء منها.

 

وأردف "في عدن كذلك وفي تاريخ الرابع من سبتمبر تم اكتشاف جثة مقطعة داخل حقيبة تعود للشاب أحمد عبد الواحد، بدون ذكر أي تفاصيل أخرى عن الجريمة، في حين سبقه أم وابنتيها قتلا على يد ابن عمهما ذبحاً بالسكين".

 

واستدرك "في الأول من الشهر الجاري قام مسلح بفتح النار وقتل ثمانية أشخاص بينهم امرأتان وبطل الشطرنج بسام البحري احتجاجاً على عدم موافقة الركاب على مرافقته لهم في الرحلة نظرا لامتلاء المقاعد".

 

واستطرد "مؤخرا قضية الأغبري التي نالت نصيب الأسد من الإدانات والاتهامات والتوقعات والغضب الشعبي".

 

ووفقا لتقرير السفارة البريطانية فإن "كل هذه الجرائم على اختلاف مرتكبيها تصب في قائمة الانتهاكات المرعبة لحقوق اليمني البسيط في العيش الكريم".

 

وخلص التقرير إلى أن "الحرب تأخذ عمراً وجيلاً، أو ربما حضارة بأسرها.. يجب أن نكون على وعيٍ تام بأنه لا يمكن لليمن الانتظار".


التعليقات